آراء

علمتني التجربة.. الثورة معيار حاسم

بقلم: أ. أيمن أبو هاشم
امتحنت الثورة السورية منظور علاقتي مع الآخر.. من أقرب الناس اجتماعياً وإنسانياً وفكرياً وسياسياً إلى من تعرفت عليهم في زمن الثورة من مشارب مختلفة.

وبدا لي، أن الموقف من الثورة معيار حاسم في تحديد مرتكزات علاقتي مع الناس.. ومع الوقت اتضح لي أنه معيار غير كافٍ، وفي بعض الأحيان ملتبس.

فقد كشفت التجربة الصعبة والطويلة خلال محطات الثورة، أن السلوك الذي يجسد قيم الحرية والكرامة والوطنية والنزاهة، هو الذي يمتحن الموقف الأصيل والحقيقي من الثورة، وأن كل اختلاف في الرأي حيال قضايا فكرية وسياسية، لا يطيح بتلك القيم، هو أمر مشروع ويسهم في تطوير ذواتنا نحو رؤية أوسع للحياة ..

اليوم بعد كل هذه السنوات، التي تغيرت فيها بصورة لم أتخيلها قبل الثورة، اشعر رغم قلقي وغضبي من أشياء كثيرة، أنني انتمى فعلياً لكل روح ثائرة على الظلم في كل مكان، وكل فكرة مفيدة تنبت من شقوق الصخر، وكل ثورة تنشد حرية الإنسان..