قال عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، إنه سيتم التعامل بحزم من كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة، وذلك على خلفية احتجاجات عنيفة على ارتفاع أسعار المحروقات تشهدها مناطق بجنوبي المملكة، خلفت مقتل ضابط أمن كبير، وإصابة 49 شرطيا.
جاء ذلك خلال تقديمه، مساء اليوم الجمعة، واجب العزاء في العقيد عبد الرزاق الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان، والذي قتل الخميس برصاص “مخربين” في منطقة الحسينية بالمحافظة نفسها.
وقال الملك سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين”، على ما نقلت قناة “المملكة” الرسمية.
وشدد عاهل الأردن على أن “الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك”.
وأضاف في بيت العزاء في ديوان الدلابيح بمنطقة الكفير في جرش، متحدثا عن العقيد ضحية إطلاق النار “هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء”.
ومضى بقوله “لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين”.
وقال عبد الله الثاني إنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، فمن حقهم التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون.
واندلعت أعمال شغب في منطقة الحسينية ومدن أخرى جنوبي الأردن احتجاجا على رفع أسعار المحروقات.
وفي وقت سابق من اليوم، قال مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، إن تلك الاحتجاجات أسفرت إصابة 49 رجل أمن، وتم الاعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 آلية لمواطنين.
ومضى بقوله في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الداخلية “سنضرب بيد من حديد كل من يريد التعدي على الأمن الوطني”.