اعتبرت التنسيقية الوطنية لعائلات المغربيين المعتقلين والعالقين بسوريا والعراق، أن السلطات المغربية “تتحمل كامل المسؤولية عن كل ما يقع لأبنائها هناك”.
وفي بيان لها، انتقدت التنسيقية ما أسمته “المماطلة في حل هذا الملف والتباطؤ في اتخاذ قرار الترحيل إلى أرض الوطن”، مطالبة بـ”الاستعجال في إرجاع ما تبقى من المغاربة المعتقلين والمحتجزين بسوريا والعراق إلى أرض وطنهم، خصوصا بعد ارتفاع حالة الفوضى داخل المخيمات، وغياب أبسط الشروط الإنسانية”.
وأشار البيان إلى أن “العائلات لديها تخوف كبير على أبنائها، أكانهوا من المعتقلين داخل السجون أو من المحتجزين في المخيمات، لأنهم لا يعلمون شيئا عن مصيرهم”.
ونقلت “هسبريس” عن منتسبة للتنسيقية قولها إن البيان جاء عقب “الأخبار التي توصلت بها التنسيقية من خلال متابعة الأحداث السياسية التي تروج في شمال شرق سوريا، حيث علمت التنسيقية بأن هناك حربا دامية تدور بين العشائر و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)”.
وتابعت: “أبناؤنا متهمون بالانتماء لـ”داعش”، ولا ندري كيف سيتم التعامل معهم إذا سيطرت العشائر على المخيمات؟ هل سيتم إعدامهم أم ماذا؟”،
وناشدت السلطات “التحرك قبل أن تعود المنطقة ساحة قتال ويصبح أبناؤنا ضحايا مثلما كانوا ضحايا في الأول”، مضيفة: “لا نعرف مصير أبنائنا، لقد أخطؤوا ووصلوا إلى هناك وعرفوا أنهم أخطؤوا، وكل ما نريده اليوم هو إعادتهم.. السلطات سبق أن أعطتنا وعودا لم تنفذها وما زلنا ننتظر تنفيذها إلى يومنا هذا”.
وتدور اشتباكات منذ يوم الأحد في محافظة دير الزور، على خلفية توقيف “قسد” قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بـ”أبو خولة”، في مدينة الحسكة، ما أثار توترا تطور إلى اقتتال في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
ويضم مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية مقاتلين محليين ويتولى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية بعد دحر تنظيم الدولة الإسلامية من المحافظة.
وتتألف “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية و”قسد” التي يشكل جناحها العسكري هيئة إدارة مناطق سيطرتها، خصوصا ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة للتخفيف من الحساسيات العربية-الكردية.