هزت قضية مروعة مدينة القصرين التونسية، حيث أصدر القضاء حكماً بسجن ثلاثة أشخاص، بينهم حارسان في المستشفى المحلي وامرأة جزائرية، وذلك على خلفية جريمة بشعة تتعلق بالاتجار بطفل رضيع.
وكشفت التحقيقات أن الأم الجزائرية، بعد وضع مولودها الجديد في المستشفى، قامت بتسليمه لامرأة مواطنة لها مقابل مبلغ مالي، وذلك بمساعدة الحارسين اللذين سهلا عملية التهريب ووفرا الغطاء اللازم للجريمة، بحسب موقع “الحدث”.
تم الكشف عن هذه الفضيحة بعد أن أبلغ الطاقم الطبي عن فقدان الرضيع، حيث أظهرت كاميرات المراقبة تورط الحارسين في التخطيط للعملية وتنسيقها مع المرأتين.
وأكد الناطق الرسمي باسم محاكم القصرين، عماد العمري، أن المتهمة اعترفت بجرمها، موضحاً أنها لجأت إلى هذه الخطوة لتجنب الفضيحة كونها مطلقة وأنجبت الطفل خارج إطار الزواج.
تأتي هذه القضية لتسلط الضوء على انتشار ظاهرة الاتجار بالأطفال في تونس، حيث سجلت السلطات عدة حالات مشابهة خلال السنوات الأخيرة.
يذكر أن القانون التونسي ينص على عقوبات مشددة بحق مرتكبي جرائم الاتجار بالبشر، حيث تصل عقوبة السجن إلى 20 عاماً وغرامة مالية كبيرة.