قالت الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الإثنين، إن 50 بالمئة من مرضى السرطان بالقطاع لا يجدون العل بسبب نقص الأدوية والأجهزة، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر للعام17 على التوالي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظّمته الوزارة (تديرها حماس)، في “مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني” المخصص لعلاج مرضى السرطان بغزة، لتسليط الضوء على التداعيات الخطيرة المترتبة على نقص أدوية مرضى الأورام.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة في كلمة خلال المؤتمر: “الحصار المستمر للعام الـ17 على التوالي أدى لاستشهاد العشرات من المرضى بسبب نقص الأدوية والأجهزة التشخيصية اللازمة، فيما يحرم 50 بالمئة من المرضى من تلقي العلاج”.
وأوضح أن “نحو 40 بالمئة من إجمالي أعداد مرضى الأورام محرومون من الحصول على التحويلات (تصريح من الجانب الإسرائيلي) لتلقي العلاج بالخارج”.
ويعتمد الكثير من مرضى قطاع غزة على المستشفيات بالقدس الشرقية والضفة الغربية وإسرائيل، لتلقّي العلاج وإجراء العمليات غير المتوفرة في القطاع.
وحذّر القدرة من “التداعيات الخطيرة المترتبة على نقص الأدوية والأجهزة التشخيصية اللازمة لمرضى السرطان”، قائلا: “إنهم أكثر الفئات تضررا من استمرار الحصار”.
بدوره، قال مدير عام مستشفى الصداقة التركي صبحي سكيك، في كلمة خلال المؤتمر: “يوجد لدينا أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في المستشفى”.
وأوضح أن نسبة مرضى السرطان ارتفعت من 60 مريضا في كل 100 ألف نسمة، إلى 93.1 بين كل 100 ألف نسمة.
وذكر أن نسبة الوفيات من مرضى السرطان تصل لنحو 12.5 بالمئة من إجمالي وفيات القطاع، لافتا إلى أنها “نسبة كبيرة”.
وتابع سكيك: “مرضى السرطان في غزة يعانون من نقص الإمكانيات التشخيصية والعلاجية مع تزايد مستمر في نسبة حدوث مرض السرطان لدى السكان”.
وأشار إلى “عدم توفر العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان في غزة، ولا إمكانيات الطب النووي التشخيصي والعلاجي، فضلا عن عدم توفر بعض التحاليل الطبية المهمة لتشخيص الأورام”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “ضرورة إنقاذ حياة مرضى السرطان وتوفير الخدمات العلاجية التي يستحقها المريض”.
من جانبه، قال مدير عام الصيدلة في الوزارة أشرف أبو مهادي في كلمة خلال المؤتمر: “خلال الشهور الستة الماضية، بلغت نسبة العجز في أدوية مرضى السرطان حوالي 45 بالمئة لم تتوفر طيلة تلك الفترة”.
وأضاف أبو مهادي: “أكثر من نصف المرضى خلال تلك الفترة لم يحصلوا على بروتوكولاتهم العلاجية اللازمة ما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية”.
وطالب المؤسسات المعنية بالعمل على “توفير البروتوكولات العلاجية لمرضى السرطان بغزة”.
وتفرض إسرائيل حصارا برياً وبحرياً على غزة، منذ فوز حركة “حماس” بالانتخابات البرلمانية عام 2006.