تحت هذا العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول دعم السعودية لبقاء روسيا في “أوبك+”.
وجاء في المقال: في غضون ثلاثة أشهر، تنتهي حصص إنتاج النفط المخصصة للمشاركين في اتفاقية “أوبك+”. ولكن المملكة العربية السعودية تعتزم دعم عضوية روسيا في اتفاقية “أوبك+” الجديدة على الرغم من تزايد العقوبات المناهضة لروسيا وحظر الاتحاد الأوروبي المحتمل على النفط الروسي.
فقد قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، لصحيفة فايننشال تايمز إنه يأمل في أن تظل روسيا ضمن اتفاقية أوبك+ الجديدة.
يغدو لدعم المملكة العربية السعودية لموسكو قيمة أكبر كونها حليف تقليدي للولايات المتحدة، التي أعلنت الحرب الاقتصادية على روسيا وربطت الغرب بأكمله بها. بطبيعة الحال، سيكون الغرب الجماعي، بقيادة واشنطن، سعيدا جدا باستبعاد روسيا من أوبك+.
ولكن فرصة تحقيق ذلك باتت ضئيلة بعد إعلان موقف المملكة العربية السعودية. تقدر الرياض بشدة مشاركة موسكو في الاتفاقية وتدرك أن من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، أداء مهمتها الرئيسية في تحقيق الاستقرار بسوق النفط من دون روسيا بوصفها أحد أكبر منتجي النفط والمنتجات النفطية.
ويرى الأمير عبد العزيز أنه لا ينبغي أن تكون هناك سياسة في اتفاقية أوبك+، وضرورة تعديل الاتفاقية الجديدة بسبب التفشي غير المتوقع للوباء في الصين، وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي العالمي، والمشاكل الكبيرة في سلاسل التوريد. ولزيادة إنتاج النفط واستطاعة التكرير، هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار في قطاع النفط والغاز، على الرغم من التحول إلى الطاقة النظيفة، التي تقوم على التخلص من الوقود الأحفوري واستبدال مصادر الطاقة المتجددة به.
الأمير عبد العزيز بن سلمان مقتنع بأن القيام بذلك من دون روسيا أمر مستحيل.