
من المقرر أن تسجّل صادرات النفط السعودي إلى الصين، قفزة كبيرة، خلال مايو/أيار المقبل، وذلك بدعم من تخفيضات أسعار “أرامكو”، وتشديد العقوبات الأمريكية على النفطين الإيراني والفنزويلي.
وحسب منصة “الطاقة”، كشفت بيانات أن صادرات النفط السعودي إلى الصين ستصل إلى 48 مليون برميل، خلال مايو/أيار المقبل، مسجلة ارتفاعاً من 35.5 مليون برميل في أبريل/نيسان الجاري.
وترتفع صادرات النفط الخام السعودية إلى الصين، لأعلى مستوى منذ مطلع عام 2024، بدعم من خفض سعر الخام العربي الخفيف إلى آسيا، وزيادة إمدادات دول “أوبك+”.
ومن المقرر أن تشتري شركتا “سينوبك” و”سينوك” الحكوميتان الصينيتان المزيد من النفط السعودي في مايو، كما ستحصل شركة التكرير الخاصة شنغهونغ للبتروكيماويات على المزيد من الخام العربي.
وتتماشى الزيادة المقررة مع توقعات السوق وسط انخفاض أسعار النفط وزيادة الإنتاج المخطط لها من قبل دول أوبك+، ومع تخفيض “أرامكو” أسعار بيع النفط السعودي، من الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا خلال مايو، بمقدار 2.30 دولار إلى 1.2 دولار فوق مؤشر أسعار دبي/سلطنة عمان.
ووصلت أسعار النفط السعودي إلى أدنى مستوى للفارق السعري في 4 أشهر فوق أسعار عمان/دبي، بالقرب من أدنى مستوى له في 4 سنوات، ويأتي الانخفاض في الفارق السعري عقب قرار مفاجئ من أوبك+ بزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في مايو.
وتعد السعودية ثاني أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين بعد روسيا، إذ بلغت واردات الصين من النفط السعودي في 2024 نحو 78.64 مليون طن، أو نحو 1.57 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 9% مقابل 1.72 مليون برميل يوميًا في 2023.
وبلغت الكميات القادمة من روسيا – بما في ذلك الإمدادات عبر خطوط الأنابيب والإمدادات المنقولة بحرًا- 108.5 مليون طن متري، وفقاً للإدارة العامة للجمارك الصينية، أي ما يعادل 2.17 مليون برميل يوميا.