
دعا شيخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا الانفصالي حكمت سلمان الهجري، اليوم السبت، إلى وقف العمليات العسكرية في الساحل السوري، معربا عن رفضه لما سماه “القتل الممنهج”.
وطالب الانفصالي الهجري في بيان، “بوقف اطلاق النار، ووقف الاقتتال”، داعيا “القيادات المختصة، وكل الجهات المحلية والدولية والأمم المتحدة لأخذ دورها بفض الاشتباكات ووقف القتل والموت ونشر السلام بشكل فوري وعاجل”.
وقال الهجري :”الساحل السوري يشتعل.. نرفض هذا القتل الممنهج.. ونطالب بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية غير المبررة على المدنيين الأبرياء، والتي لا تجلب إلا المزيد من الدماء والاحتقان”.
وناشد الهجري الموالي لإسرائيل “الجميع بالاحتكام إلى القانون والأصول الدينية التي تمنع قتل الأبرياء والمدنيين”، مشيرا إلى أن “المذنب يحاسب تحت مظلة القانون والقضاء والعدل، بعيدا عن لغة العنف والانتقام”.
وأضاف البيان: “نضع المسؤولية أمام الدول الضامنة لكل الأطراف، أن تتخذ إجراءاتها الفورية وبكل الوسائل لوقف هذه المأساة فورا ، دون تردد أو ازدواجية في المعايير”.
وتابع البيان أن “النيران التي تشتعل تحت شعارات طائفية ستحرق كل سوريا وأهلها.. لذلك نرجو العقلاء من كل الأطراف التدخل لحقن الدماء فورا، وتجنب إنزلاق البلاد إلى هاوية لا تحمد عقباها. وليكن الخلاف على طاولات الحوار لا ساحات القتال وقتل الأبرياء”.
ودعا الانفصالي الموالي لإسرائيل الهجري “الجميع إلى إيقاف الحملات التحريضية الممنهجة التي لم تتوقف منذ سقوط النظام البائد”، وأضاف أنه “لا يجب أن نكون صورة عن نظام القتل والإجرام، بل دعاة محبة وسلام”.

وتشهد منطقة الساحل غرب سوريا والتي تعيش فيها الأقلية العلوية المسلحة والتي تحولت إلى عصابات من الفلول المجرمة، منذ الأربعاء الماضي، اقتتالا داميا راح ضحيته العشرات.
وأعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات مع مجموعات مسلحة مجرمة تابعة للضابط السابق الإرهابي سهيل الحسن، الذي كان من أبرز قادة جيش بشار الأسد الممجرم وغيره.
وأكد مدير إدارة الأمن العام سقوط قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن في هجمات شنتها مجموعات من فلول النظام السابق في جبلة وريفها.
فيما أكدت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، أنها وضعت خطة لضبط الموقف بهدف عدم توسيع العمليات داخل المدن حفاظا على سلامة أهلها.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر بوزارة الدفاع، تأكيده أن القوات تمكنت من فك الحصار المفروض بمحيط مدينة القرداحة بعد اشتباكات عنيفة بالمنطقة.
وفجر اليوم نقلت “سانا” عن مصدر أمني باللاذقية قوله إن “فلول النظام البائد شنوا هجوما استهدف المشفى الوطني باللاذقية، وقامت قوى الأمن العام بالتصدي له”.