سياسة

شماعة داعش لن تفيد إلا النظام الطائفي وداعميه

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي

يحاول البعض بث الروح فيها بعد اندثارها و لم يبق منها سوى جيوب و أوكار .

  • قسد و ميليشيا pkk’ pyd تتمسك بها لعلها تنقذها من وضعها الحرج باستدرار تعاطف الرأي العام العالمي للضغط على حكوماتها لعلها تدعمها بعد احتراق أوراقها السياسية و خسارتها الدبلوماسية الكبيرة بعد الإتفاق التركي السويدي الفلندلي و المباركة الأمريكية له ، و التي ستغض ( أمريكا ) الطرف على العملية التركية المرتقبة و لعل جلب المخطط المدبر لتفجيري الريحانية من أمريكا إلى تركيا إشارة قوية في هذا الجانب ، و كذلك الشرط التركي بالرضوخ لتصنيفها باعتبار حزب العمال الكردستاني و pkk ‘ pyd ، و جماعة فتح الله غولن منظمات إرهابية .
    شماعة د.ا.ع.ش القسدية تتم من خلال نسب أي عمل ثوري في مناطق سيطرتها ل.د.ا.ع.ش و نسبه لها مدعومة بأبواقها و وسائل إعلامها و جماعة النسخ و اللصق ، و هذا ينطبق أيضا على مخيم الهول الذي هو عبارة عن سجن كبير تحت سيطرة قواها الأمنية و ميليشياتها و مع ذلك يدعون و ينشرون الأخبار المتتالية على أنهم يسيطرون عليه نهارا بينما في الليل يقوم الد.و.ا.ع.ش بالسيطرة عليه ليلا من خلال تسييرهم لدوريات ليلية منذ أنتهاء وردية ميليشيا قسد النهارية ، فهل يعقل هذا ؟ !!! من يسيطر في الليل أو بنصف اليوم يتمكن السيطرة في كل اليوم !!! فمن يتمكن من فرض هيمنته ليلا يستطيع مدها لتطال كل اليوم، و ما الجرائم التي نسمعها عما يجري في مخيم الهول فأن المسؤول الأول و الأخير عنها ميليشيا قسد كونه تحت سيطرته ، و ما يشاع لتحقيق مآرب سياسية و أبتزاز الدول و خاصة من لها رعايا فيه ، و هنا لا بد من ذلك بأن غالبية المتواجدين فيه هم من النساء و الأطفال الذين جمعوا فيه بعد إنهيار د.ا.ع.ش بعد الباغوز .
    أما دعوى النظام الطائفي القاتل المجرم بأنه يحارب د.ا.ع.ش في البادية و دير الزور و درعا و السويداء و….فهي دعوة مكشوفة مفضوحة لكل ذي بصيرة فهو لم يعترف يوما منذ إنطلاق الثورة السورية في ٢٠١١/٣/١٨ م بأن ما يجري في سورية ثورة و يطلق عليها أزمة أو أحداث أو حرب أهلية ، و أطلق على من قاموا و يقومون بها منذ البداية مندسين ثم مسلحين ثم إرهابيين ، و حاليا يصفهم بالد.و.ا.ع.ش للدرجة التي يسمي كل عملياته في البادية بحملات تمشيط البادية من د.ا.ع.ش ، و منذ أسسنا جيش التحرير الشعبي في ٢٠٢٠/٨/٥ م و بدات تتصاعد الأعمال الثورية ضده و ضد داعميه أسس جهازا أمنيا و بإشراف روسي و إيراني هدفه كشف هذا الجيش و التحري عنه و الوصول الى معلومات مفصلة عنه للقضاء عليه و فشل بالوصول إلى أي خيط يؤدي للنيل منه ، و كانت لبنة هذا الجهاز من ١٥٠ ضابط و صف ضابط و حشد كبير من العيون العملاء ، و فشل بل تم أصطياد الكثير منهم من قبل جيش التحرير الشعبي و بعضهم أصطيد في منزله .
    و أقولها بصراحة مطلقة كان لتأسيس الجيش دورا كبيرا في تعزيز الروح المعنوية لحاضنتنا الثورية و إلى سلوك الكثير من الخلايا الثورية لنفس الإسلوب و التكتيك و القيام بالأعمال الثورية ضد النظام الطائفي القاتل المجرم مع حرية اختيار الأهداف و التنفيذ و المرونة فيها ، أي الطايح رايح على أيديهم كما يقول المثل ، فكل ثوري يقوم بالأعمال الثورية ضد عدونا هو منا و نحن منه و عملنا في النهاية يصب في المجهود الثوري العام و الهدف الخلاص من النظام الطائفي القاتل المجرم و داعميه و العصابة القاتلة المجرمة.
    إذا النظام يحاول صبغ الأعمال الثورية ضده و ضد داعميه بأنها أفعال د.ا.ع.ش ليظهر نفسه على إنه يحارب التن.ظيم الإره.ابي و لا يوجد ثورة في سورية بل إر.هاب د.ا.ع.ش.ي و جميعكم يتذكر مقولة خلصت التي راجت على ألسنة مسؤوليه منذ بداية الثورة، و لكنها ما خلصت و ما زالت مستمرة حتى القضاء على العصابة القاتلة المجرمة و نظامها و طرد داعميه من سورية .
    أما الفصائل المكبلة و إعلامييها و وسائلها الإعلامية فأنها تدعشن الأعمال الثورية لعجزها عن القيام بأي عمل ثوري لا يوافق عليه داعمها و مسيرها لذا تضخ إعلاميا و تنسب الأعمال الثورية لداعش لتتلافى الإحراج و المقارنة معها كونها جامدة منشغلة بالمعابر و السلبطة على الناس و الاقتتال الداخلي و هي ذات القوة العسكرية و المنظمة و المدعومة و ذات مستودعات الاسلحة و الذخائر الكبيرة بينما نتيجتها الثورية للأسف لا تذكر ، بينما هذه الأعمال الثورية الجارية بإمكانيات متواضعة تضعها على المحك عند المقارنة بالعائدية الثورية لذا تتهرب من الإشارة على إنها أعمال ثورية بنسبها لد.ا.ع. ش و د.ا.ع.ش جسمها لبيس و تتبنى أي عمل و لو كان بالصين أو الهند .
    أما بالنسبة لبعض وسائل الإعلام التي تنسب الأعمال الثورية التي يقوم بها جيش التحرير الشعبي و الثوار و الأحرار لد.ا.ع.ش فهي تنطلق من قربة مثقوبة دون أي أساس من الدقة و الموضوعية و الخبر الثابت المحقق ، و عبارات : ( يرجح ، يظن ، يشك ، على الأغلب) لا يعفيها من مسؤولياتها الأخلاقية و رسالتها الإعلامية و التي أول مهامها نقل الحقيقة ، و كذلك حال المحللين الاستراتيجيين للدرجة التي خاطبهم فيها اللواء محمد الحاج علي بقوله : بأن تحليلكم لا يستند على حقائق و ليس علمي و منطقي و كأنه يقول لهم : تحليلاتكم سوالف بسوالف و علاك فاضي مصدي ضيعتوا الناس بعلاكم .
    و هنا أطرح السؤال على كل من يروج لداعش : هل تريدون صبغ الثورة السورية بالإرهاب و الدعشنة وتريدون القول بأن قد أنتهت الثورة و لا يوجد ثوار و أحرار في سورية ؟!!!
    لا أظن ذلك ، و إذا كانت إجابتكم كذلك يرجى منكم شحط فرام و مراجعة أنفسكم !!! .
    فالثورة مستمرة بثوارها و أحرارها و ابطالها و حاضنتها الثورية .