آراء

شر البلية ما يضحك.. روسيا لايوجد أسباب موجبة لإرسال قواتها إلى أفغانستان


تعليق: إياد مصطفى

عندما تشاهد التلفاز أو تقرأ الأخبار المتناثرة، تصاب بالذهول حقاً، خاصة من جانب تلك الدول، التي تدعي لنفسها العظمة والقوة والاقتدار.. واليوم عندما نسمع عن ما قاله سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، بأنه لا توجد أسباب مسبقة لإرسال قوات روسية إلى أفغانستان..

اليوم، نستحضر المقولة العربية “شر البلية ما يضحك”؛ خاصة ما يتعلق رد “باتروشيف” على مقابلة مع صحيفة ازفستيا الروسية، ورده على سؤال عما إذا كان من المتوقع الدخول لوحدات عسكرية روسية إلى أفغانستان على غرار سورية، قال:” لا توجد أسباب لذلك”.

الغريب أن القيادة الروسية تحاول أن توهمنا بأن روسيا البلد الذي لا يقهر، علماً أن دخولها الأول لأفغانستان هو من شكل أول اسفيناً في نحشها، ليحولها من قائد للعالم، إلى روسيا الاتحادية.. بل أنها لم تتعاف بعد من نتائج حربها في أفغانستان..

نحن نتمنى دخول روسيا لأفغانستان، لتتحول إرثاً لكل الشعوب، التي لحقها الحيف جراء سياستها العنصرية القذرة.. وليصبح الورثة الحقيقيون هم من يقتسم التركة، في كل من عانى من الاحتلال السويفيتي السابق، ومن بعدها لكل القوميات التي تعاني من ثقل النظام العنصري تحت قيادة ما يسمى بالاتحاد الروسي..

بعدها ستأخذ كل عائلة دية أبنائها الذين قتلوا في أفغانستان والشيشان وغيرها، ممن قتلوا على يد الإجرام الروسي..

المهم علينا أن لا نصدق كذبة العظمة، وأن ندرك جيداً، أن من يدعي لنفسه العظمة على هذه الأرض، وحده من يعيش الوهن والخوار وذل الهزيمة.. الكل يتحاشى الحرب ليس كارهاً على الإطلاق، بل لأنه بات يدرك ما يترتب عليها من هزائم، واقعة لا محالة.