توفي الملياردير المصري الأصل، محمد الفايد، مساء أمس الجمعة، عن عمر ناهز 94 عاما.
ويعتبر الفايد من الشخصيات الرائدة في بريطانيا خلال القرن الماضي ومطلع القرن الحالي، حيث كان مالكا لسلسلة متاجر “هارودز” الشهيرة.
وفي الستينيات، أصبح الفايد مستشارا لعدد من أغنى الرجال في العالم، من بينهم حاكم دبي السابق الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي كلفه بالمساعدة في بناء المدينة الإماراتية.
وفي وقت من الأوقات، كان الفايد أحد أغنى الأشخاص في العالم، وكان يمتلك ثروة من الأعمال والممتلكات تحمل اسمه.
قام الفايد بشراء نادي فولهام الإنجليزي غربي لندن مقابل 6 ملايين جنيه إسترليني في عام 1997، وساهم دعمه الكبير للنادي في شق طريق الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز والمنافسة الأوروبية في غضون بضع سنوات.
وباع الفايد النادي إلى رجل الأعمال الملياردير شاهد خان في عام 2013 مقابل 300 مليون دولار.
وفاة نجله ووقوفه أمام العائلة الحاكمة
وخاض الفايد، على مدى سنوات، حملة ضد العائلة المالكة في بريطانيا، لا سيما دوق أدنبره، الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث، الذي اتهمه بالتسبب في وفاة ابنه الوحيد عماد الفايد (دودي) والأميرة ديانا في حادث سير بباريس عام 1997.
وفتح الفايد تحقيقه الخاص في الحادث بعد أن كان غير راض عن التحقيقات الرسمية وروج لسلسلة من نظريات المؤامرة التي تزعم بأن العائلة الملكية كان لها يد في وفاتهما.
لكن تحقيقًا أجري عام 2008 خلص إلى أن دودي وديانا قُتلا بسبب قيادة بول تحت تأثير الكحول، وحقيقة أنهما لم يكونا يرتديان أحزمة الأمان – وبسبب القيادة غير المنتظمة للمصورين الذين كانوا يلاحقونهما في شوارع باريس في الصباح الباكر.
ولم تكشف تحقيقات الشرطة، أي دليل يشير إلى تعرض الأميرة ديانا ودودي الفايد للقتل.
مراسم الدفن
أقيمت مراسم الجنازة في مسجد لندن المركزي في ريجنتس بارك يوم الجمعة، وفقا للتقاليد الإسلامية لدفن الموتى في أسرع وقت ممكن، ومن الأفضل أن يكون ذلك في غضون 24 ساعة.