دولي

سوناك يعلن اعتزام بريطانيا تزويد كييف بدبابات “تشالنجر-2” ومنظومات مدفعية

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، خلال اتصال هاتفي مع فلاديمير زيلينسكي، عزم بريطانيا إمداد كييف بدبابات من طراز “تشالنجر-2” ومنظومات مدفعية.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة البريطانية، أجرى سوناك وزيلينسكي مباحثات هاتفية، اليوم السبت، حيث “أعرب رئيس الوزراء عن تطلع المملكة المتحدة إلى تكثيف الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال تزويدها بدبابات من طراز تشالنجر-2 ومنظومات مدفعية إضافية”.

ونقل البيان عن سوناك وزيلينسكي ترحيبهما “بالتزامات دولية أخرى في هذا الصدد، بما في ذلك عرض بولندا تقديم سرية دبابات من طراز ليوبارد [لكييف]”.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن دبابات “تشالنجر” تعود صناعتها إلى أواخر عقد التسعينيات من القرن الماضي، وهي بذلك قديمة نسبيًا، ولكنها ستكون الدبابة الأحدث لدى القوات الأوكرانية بعد تسليمها.

وأضافت “بي بي سي” أنها علمت أن الالتزام الذي أعلنه سوناك يتعلق مبدئيًا بتسليم كييف نحو 12 دبابة من طراز “تشالنجر-2″، مشيرة إلى أن ذلك قد لا يحدث فارقًا كبيرًا على الأرض في ميدان المعركة، ولكنه قد يمكّن كييف من تركيز النيران بدقة أكبر.

وكان السفير الأوكراني في لندن فاديم بريستايكو قد صرح، الخميس الماضي، بأن أوكرانيا بحاجة إلى آلاف الدبابات من حلفائها الغربيين، وأنها ترغب بالحصول على دبابات من طرز “تشالنجر” “وأبرامز” و”ليوبارد”.

وقال بريستايكو، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية: “نحتاج إلى الآلاف (الدبابات)، هذا أمر مؤكد، لأن الروس ينشرون آلاف الدبابات أمام خطوطنا. لدينا الكثير من الدبابات الخاصة بنا، لكننا بحاجة إلى أفضل ما يمكننا من الاستفادة منه الآن”، مشيراً إلى أن المعدات العسكرية المتاحة لكييف تعود إلى الحقبة السوفيتية وقد عفا عليها الزمن.

وأضاف السفير الأوكراني “لذلك، فإن دبابات تشالنجر وأبرامز وليوبارد، المتوافرة بكثرة في أوروبا، هي ما نحتاج إليه الآن”.

وأفادت قناة “سكاي نيوز” البريطانية، في وقت سابق نقلاً عن مصادر، بأن المملكة المتحدة تدرس للمرة الأولى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، إمكانية تزويد أوكرانيا بدبابات تشالنجر-2 البريطانية. وفي الوقت نفسه، صرح الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش البريطاني، الجنرال ريتشارد دانات، بأن إرسال لندن أقل من 50 دبابة تشالنجر إلى أوكرانيا لن يساعد كييف في تحقيق تغييرات “حقيقية” في ساحة المعركة.

وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.