آراء

سورية: هل سيبدأ الانهيار من الجنوب؟


كتب المحرر السياسي:

على الرغم من الجولات التفاوضية بين أهالي حوران جنوباً عبر اللجان المركزية شرقاً وغرباً، ووجهاء درعا البلد، وقيادات من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، وبعض ممثلي النظام من خلال اللجنة الأمنية، والوساطات العلنية والسرية من خلف الستارة.. هذه الجولات حميعها وصلت إلى الطريق المسدود بين أطراف التفاوض..
خاصة وأن مفاوضي النظام حملوا منذ البداية، العصى والجزرة، سعياً لفرض تمدده العسكري في مدينة درعا البلد، من خلال الإصرار على  وضع تسعة حواجز أمنية ونقاط عسكرية داخل أحياء المدينة.

بالاضافة إلى تمرير شرط قبول التحاق المنشقين والمتخلفين عن ما يسمى بخدمة العلم “الخدمة الإلزامية”، خلال مدة أقصاها 15يوماً بعد إجراء التسوية لهؤلاء. الحقيقة كل هذه المفاوضات لن تصل إلى ما يسعى له النظام في فرض شروط الإذعان على منطقة الجنوب السوري بشكل عام ودرعا البلد بشكل خاص، وأن الصراع القادم في الجنوب السوري وصولاً لجبل حوران ومنطقة اللجاة وصولاً للبادية الشامية، سيكون مسماراً يؤسس لانهيار النظام حتى بوابة العاصمة دمشق، أي أنه سيكون اسفيناً في نعش النظام..

وسيسرع من الانهيارات في مناطق أخرى، خاصة وأن مصادرنا تؤكد أن النظام غير قادر على القيام بأي عملية عسكرية واسعه، وأن سقوطه بات حتمياً.. وأن ثمة حركة وطنية سورية منظمة، باتت الأقدر على فرض شروطها ميدانياً، وهي تعبر عن كافة المناطق والفئات الاجتماعية السورية، حتى أن بعضهم يرى أن ما يسمى بجيش التحرير الشعبي، أصبح قوة موازية تفوق قوة النظام. وأنه يخوض حرباً بالنيابة عن كل المعارضات السورية، وأصبح يهدد بقاء النظام برمته. على كل الأيام القادمة، وحدها الكفيلة بالإجابة على كل التساؤلات والهواجس، التي تطلق من كل صوب وحدب، وأن الصراع لم ينته بعد والقادم كما قيل سيحمل كل أنواع المفاجآت غير السارة لنظام بشار الأسد وحلفائه.