عربي

سليمان فرنجية: أنا أكثر شخص مطروح لرئاسة الجمهورية اللبنانية

أكد رئيس تيار المردة اللبناني، سليمان فرنجية، أنه أكثر شخص مطروح للرئاسة ولكنه لم يعلن ترشيحه بعد، وكل تفاهم في المنطقة من شأنه أن ينعكس إيجابًا على لبنان، سيكون معه.

ورأى فرنجية أنه يملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة “حزب الله” وثقة الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه يستطيع أن يفعل معهما ما لا يستطيع أن يفعله آخرون.

وقال فرنجية (مرشح حركة أمل و”حزب الله” لرئاسة الجمهورية) في لقاء تلفزيوني على قناة الجديد اللبنانية: “أنا أكثر شخص مطروح للرئاسة ولكني لم أعلن ترشيحي بعد، وكل تفاهم في المنطقة من شأنه أن ينعكس إيجابًا على لبنان”.

وأضاف: “أنا لن أكون رئيس ظل لأحد ومسيرتي السياسية خلال عملي في الحكومة اللبنانية، تؤكد أنني كنت “مشاكس” وأغلّب مصلحة الوطن ولا أتبنى أي موقف للمنظومة السياسية من شأنه أن يضر بمصلحة بلدي”.

ولفت فرنجية إلى “أن الأجواء مريحة مع السعودية، وأن التفاهم السعودي ـ الإيراني هو اتفاق يريح لبنان، ولبنان مقبل على أيام انفتاح ستنعكس إيجاباً على الجميع، وأنه سيكون على نفس المسافة من الجميع، وتعهد في حال وصوله إلى الرئاسة سيحارب تجارة الكبتاغون (حبوب مخدرة)”.

وأكد أن “الأساس الذي يجب أن ننطلق منه لإبقاء المواطنين اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين في بلدهم، هو خلق بلد يحفظ حريتهم ويؤمن مستلزمات عيشهم الكريم ومتطلبات حياتهم، وهذا يتم من خلال النهوض بالواقع الاقتصادي وإيجاد الحلول الجذرية وتفعيل الاستثمارات الزراعية والصناعية ووضع خطة فعلية إصلاحية على كل الأصعدة”.

وتوجّه فرنجية لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بالقول: “هو يعلم ما الذي فعلناه للقواتيين [أعضاء حزب “القوات اللبنانية”] عندما كان في السجن، فنحن حميناهم من دون مقابل، ولم نعمل في يوم من الأيام لمصلحة أجندات استخباراتية، ونحن منفتحون للحوار مع الجميع لإيجاد حلول جوهرية تفيد لبنان، وأكد أنه مستعد للقاء جعجع في مقر البطريركية المارونية في بكركي، ولكنه لن يقوم بزيارته في مقر حزب القوات في معراب”.

وفي السياق نفسه “أبدى فرنجية استعداده للقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل”.

وأوضح أنّ “ملف الرئاسة هو ملف لبناني، لكن هناك اجتماعات كالاجتماع الخماسي في باريس وآخر في موسكو، وهذه الدول تراعي مصالحها بطريقة براغماتية في عمليات الترشيح، وكل تفاهم في المنطقة من شأنه أن ينعكس إيجاباً على لبنان هو مريح لكل من ينظر بإيجابية وانفتاح إلى مستقبل وطنه، وأنه التقى بمستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل لمدة نص ساعة في فندق في باريس وليس في الإليزيه (القصر الرئاسي الفرنسي)”.

واعتبر فرنجية “أنه يملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة “حزب الله” وثقة الرئيس السوري بشار الأسد، وأنه يستطيع أن يفعل معهما ما لا يستطيع أن يفعله آخرون”.

ولفت إلى أنه “مع نظام مصرفي فاعل ومع اقتصاد حر، ويجب أن نجد طريقة لجدولة الدين والتواصل مع صندوق النقد الدولي لإيجاد أفضل صيغة للحلول”.

وأكد أن “الحل في ملف النازحين هو التواصل المباشر مع الدولة السورية، وتشكيل لجان فاعلة تقوم بفحص كل الحالات والتجاوزات ووضع الأمور في مسارها الصحيح، وهو مستعد لتسخير علاقته مع الدولة السورية إيجاباً في حل هذا الملف”.

وشدد على “أن استقلالية القضاء هي الهدف الأساسي ويجب أن يكون هناك رقابة فاعلة على أداء القضاة لأن في لبنان المعادلة معكوسة وهي أن الملك أساس العدل ويجب أن نسعى لإعادة المسار الصحيح وهو أن يكون العدل هو أساس الملك”.
وختم رئيس تيار المردة “أنه في حال أصبح رئيس للجمهورية يجب أن يتم محاكمته على أدائه وليس على حسب نواياهم الداخلية، وفي حال لم يدعوني أحقق رؤيتي وهدفي في إصلاح لبنان سأستقيل من منصبي”.

ويعاني لبنان من أزمات سياسية كثيرة، آخرها شغور المنصب الرئاسي منذ انتاء ولاية الرئيس ميشال عون، وفشل البرلمان في انتخاب بديل له على مدار إحدى عشرة مرة، وهو ما انعكس في عدة أزمات اقتصادية يعانيها اللبنانييون في حياتهم اليومية، ليس أقلها انهيار العملة انهيارا تاريخيا لم يشهده لبنان من قبل.

وتزامنت الأزمة السياسية مع أخرى اقتصادية خانقة أنهكت اللبنانيين الذين بات 80% منهم تحت خط الفقر، ووصلت نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية 1200%، وفقدت الليرة المحلية أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار.