
أعلنت السفارة الصينية لدى السودان، الخميس، أنها دعت رعاياها الأفراد فقط إلى مغادرة البلاد فورًا، دون أن يشمل ذلك المؤسسات، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية.
جاء ذلك في تدوينة على حساب السفارة الصينة لدى الخرطوم بمنصة “إكس”.
وقالت السفارة إن “الصين تدعو رعاياها إلى مغادرة السودان فورا… هذا الخبر يخص الأفراد الصينيين وليس المؤسسات”.
ولم تقدم السفارة مزيدا من التفاصيل بشأن التحذير.
لكنها أشارت إلى أن “الوضع في السودان يزداد سوءًا، مع نقص في إمدادات المياه والكهرباء والوقود”.
وتعمل العديد من المؤسسات الصينة في السودان في مجال النفط والإنشاءات، وبدرجة أقل في المجال الزراعي.
تأتي هذا التطور بالتزامن مع تعرض مدينة بورتسودان شرقي السودان، فجر الخميس، لهجوم بطائرات مسيرة لليوم الخامس على التوالي، تصدت له المضادات الأرضية، وفق مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان.
ومنذ الأحد، تتعرض بورتسودان العاصمة المؤقتة للبلاد، إلى هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية ومدنية، اندلعت على إثرها حرائق بمستودعات نفط ومحطة كهرباء بالمدينة.
ويأتي ذلك، غداة تعرض بورتسودان لهجوم بطائرات مسيرة لقوات الدعم السريع، استهدف “فلامنغو”؛ أكبر قاعدة بحرية في البلاد، وتصدت له المضادات الأرضية، وفق الجيش السوداني.
والثلاثاء، اتهمت السلطات السودانية “الدعم السريع” باستهداف مستودعات الوقود في الميناء الجنوبي ومطار بورتسودان ومحطة كهرباء، دون تعقيب من الأخيرة.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية “الدعم السريع” بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.