آراء

ستبقى غزة صرخة فجر تمزق الصمت المريب..

بقلم: عبير شهابي
عندما ينام الفرح متعباً على جنبات الموت.. تراني أرى غزة وقد أعياها النعاس وأتعبها الضجيج وأزيز أسلحة شذاذ الآفاق الذين جاؤوا من هناك..

جاؤوا من خلف البحر الحاقد على السكينة في غزة.. جاؤوا بقصد افساد رغد العيش على شواطئ غزة.. صحيح أنه لم يعد بالعمر بقية ..

لكن الأصح على الدوام أن سيف هاشم في غزة لا يصدأ، رغم رطوبة المكان وتقلبات الأزمنة.. ولهذا ستبقى غزة عصية على الانكسار..

ستبقى غزة تفيق قبل صياح الديك، رغم الوحدة وخيانة ذوي القربى.. وستبقى مئذنة المسجد العمري الكبير، الذي وصفه ابن بطوطة يوماً بالمسجد الجميل.. تشق الصمت عند الفجر الملطخ.. بدمائنا..

ولن تبقى الجرح النازف الذي لا يبرأ ولا يطيب.