أكدت مصادر مطلعة أن روسيا تنوي استعادة 3 مناطق مرتبطة تاريخيا بها في القدس، وأنه تم الحصول على موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبدء بالإجراءات.
وقال رئيس مجلس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية إيغور أشوربيلي: “المناطق تشمل كنيسة الصعود ودير مريم المجدلية على جبل الزيتون.. كل هذه المؤسسات موجودة على جبل الزيتون في جثسيماني.. الموقع الأول هو (إيمان الجليل)، أما الموقع الثاني وهو الأكثر أهمية بالنسبة للأرثوذكسية وروسيا، فهي كنيسة (صعود الرب)، والتي يطلق عليها شعبيا (الشمعة)، والموقع الثالث هو دير (مريم المجدلية)”، بحسب ما جاء على موقع (روسيا اليوم).
وأوضح أشوربيلي، أن “هذه المواقع الثلاثة في وضع الملكية لأجل غير مسمى”، في وقت بدأت فيه السلطات الإسرائيلية ولأول مرة، في مسح جميع قطع الأراضي والأشياء التي لم يتم تحديد مالكها، بما في ذلك المواقع المذكورة.
وأضاف: “لذلك، تتمتع روسيا الآن بفرصة تاريخية فريدة لتغيير هذا الوضع إلى ملكية تابعة لروسيا الاتحادية.. إذا لم يكن لدينا الوقت للقيام بذلك الآن، فإن جميع الممتلكات التي لم تنجح في تمرير تعريف المالك ستصبح ممتلكات لإسرائيل، ولن نحصل عليها أبدا.. هذا العمل لا يمكن أن يبدأ بدون موافقة الرئيس، لذلك تم إعداد مذكرة رفعت للرئيس فلاديمير بوتين وقع عليه وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس مجلس إدارة منظمة الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين لاستحصال الموافقة على ضرورة أن تبدأ روسيا المشاركة في هذه العملية”.
والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، هي منظمة عامة دولية موثوقة تحتل مكانة خاصة في الثقافة الروسية، وتعمل على ترسيخ مكانة روسيا في الشرق الأوسط، وفي تاريخ الوجود الأرثوذكسي الروسي في العالم.
من جانبه، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تقدم إجراءات نقل ملكية كنيسة القديس ألكسندر نيفسكي الشهيرة عالميا في القدس إلى روسيا.
وقال لافروف: “هناك تقدم وهذا واضح.. السلطات الإسرائيلية تظهر تفهمها ضرورة هذه الاستعادة العادلة”.
ولفت لافروف في اجتماع كرّس للذكرى الـ140 للجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية: “أنا متأكد من أننا سنكمل هذه العملية في المستقبل القريب ولن ننتظر حتى يفوز دينامو بكأس روسيا.. سنفعل ذلك بعد فترة وجيزة من فوز سبارتاك بالكأس”.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسية الروسية دميتري بيسكوف في الـ19 من الشهر الجاري، أن الكرملين يتوقع أن يقدم الجانب الإسرائيلي المساعدة اللازمة من أجل ضمان تسليم مجمع القديس ألكسندر إلى روسيا، حيث تصدر هذا الملف جدول أعمال العلاقات الروسية الإسرائيلية لفترة طويلة.
وكان مدير الاتصالات لمجلس أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الخارج نيقولاي أوخوتين، قد أكد في وقت سابق أن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية التي تمتلك كنيسة القديس ألكسندر، لن تعترض على نقل ملكيتها إلى روسيا في حال إسناد القيادة الرعوية للكنيسة إلى الجمعية.
وقال لوكالة (سبوتنيك): “أتيحت الفرصة لممثلي الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، منذ فترة لمناقشة مصير كنيسة القديس ألكسندر نيفسكي مع ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والسلطات الروسية”.
وأضاف: “موقفنا هو أننا لا نعترض على تسجيل الكنيسة باسم روسيا، ومع ذلك، سنحتاج إلى ضمانات خطية بأننا سنواصل التقليد القديم لإدارة ممتلكاتها وإقامة شعائر العبادة”.