عربي

روسيا تحتج على اعتقال “قسد” لوجهاء عشائر عقدوا صفقات المصالحات مع نظام الاسد

ملاحظة: الخبر كما جاء من المصدر
شن المسلحون الموالون للجيش الأمريكي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مدينة منبج وريفها شمال شرقي محافظة حلب استهدفت العشرات من أبناء القبائل العربية بينهم عدد من الوجهاء والشيوخ، وذلك على خلفية انخراط المئات من أبناء القبائل العربية في عمليات التسوية التي تجريها الدولة السورية.

وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا نقلاً عن مصادر عشائرية أن مسلحي تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي شنوا خلال اليومين الماضيين حملات اعتقال ومداهمات واسعة بحق أبناء القبائل العربية في مدينة منبج وريفها شمال شرقي حلب واعتقلوا العشرات بينهم عدد من الوجهاء والشيوخ.

وتابعت المصادر أن مسلحي تنظيم “قسد” داهموا العشرات من المنازل في أحياء مدينة منبج وعدد كبير من القرى و البلدات في ريفها، وأقدموا على اعتقال أكثر من 60 شخصاً من أبناء القبائل العربية الذين قاموا بتسوية أوضاعهم الأمنية مع السلطات السورية في مركز التسوية في منطقة مسكنة بينهم ثلاثة من وجهاء القبائل والعشائر الذين شجعوا على الالتحاق بالتسويات.

وبينت المصادر أن تنظيم “قسد” اعتقل عدد من الوجهاء و الشيوخ أبرزهم الشيخ فهد الشلاش من عشيرة الغنايم و عبيد الحمام من عشيرة بني سعيد ويحيى الحمد الحمصي أحد وجهاء قبيلة البكارة بريف محافظة حلب واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

وتعيش منطقة منبج وريفها حالة من الغضب الشعبي مع استنفار كبير من قبل مسلحي تنظيم “قسد” في أحياء المدينة وقراها خوفاً من ردة فعل أبناء القبائل العربية رداً على حملات الاعتقال التعسفية، بحسب المصادر.

وشهدت مراكز التسوية في محافظات حلب و دير الزور والرقة انضمام الآلاف من المطلوبين المدنيين والعسكريين إلى عملية التسوية وذلك في إطار جهود الدولة السورية لترسيخ الأمن والأمان والاستقرار في المناطق المحررة من الإرهاب بدعم من القوات الروسية الصديقة وأن العدد الأكبر منهم جاء من مناطق سيطرة الجيش الأمريكي.

وذكرت مصادر محلية من ريف حلب الشرقي لوكالة “سبوتنيك” أن عدد المنضمين إلى التسوية في ازدياد كبير في مركزي دير حافر ومسكنة من مدنيين وعسكريين وسط حالة من الارتياح والأجواء الإيجابية المشجعة لالتحاق جميع المشمولين واغتنام هذه الفرصة لإعادة الحياة الطبيعية والاستقرار إلى المناطق المختلفة والمساهمة في إعادة الإعمار.

وتابعت المصادر أن جهوداً كبيرة يبذلها المجتمع المحلي من وجهاء ورؤساء قبائل وعشائر بالتعاون مع الجهات الحكومية السورية لتوفير الأجواء المناسبة لإتاحة الفرصة أمام المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنياً للعودة إلى حضن الوطن وحياتهم الطبيعة وأن العدد الأكبر من الذين سووا أوضاعهم قدموا من مناطق سيطرة تنظيم “قسد” والجيش الأمريكي.