بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
كل ما يتم ترويجه وتداوله وينقل عن بعض المحللين وبعض الوسائل الإعلامية مؤخرا عن انسحاب روسي جزئي أو كلي من سورية عبارة عن كلام بكلام يفتقد للمصداقية..
فمن خلال رصد جيش التحرير الشعبي، تبين بأن لروسيا أربع غواصات نووية راسية بطرطوس و مدمرتين وثمان بوارج حربية وتعد العدة في عدة مناطق سورية لتهيأتها كمكان للأسلحة النوعية بما فيها أسلحة الدمار الشامل.. ومن المناطق التي تقام عليها بنى خرسانية لذلك الهدف حميميم، مطار تدمر، رأس البسيط ومواقع أخرى.. في إطار مواجهة عسكرية قد تتعدى الحدود السورية والمنطقة.
ولا نعرف ما هدف هؤلاء الذين يسعون لتقزيم الدور الروسي في سورية إعلاميا، و تصويره وكأنه مهزوم وما تبقى عليه إلا الانكفاء والرحيل، حتى أن الحلم الروسي القديم الجديد بالوصول للمياة الدافئة قد أصبح في ذمة الماضي.
و لكن ما سبق لا يعني بأن ما يجرى من نتائج مباشرة للعدوان الروسي على أوكرانيا لن يؤثر على سورية و وضعها، بالعكس قد تكون لردات ألسنة اللهب الأوكرانية صداها الكبير على التخوم السورية، مع عدم استهانتنا بالقوة الغاشمة الغازية الدموية الروسية صاحبة شعار تطبيق سياسة الأرض المحروقة على أرضنا السورية.
و بكل الأحوال سيسعى الشعب السوري للخلاص من النفوذ و التغلغل الروسي في سورية، كونها دولة عدوة شاركت بقتل وتشريد شعبنا ودمار بلدنا، ويقوم جيش التحرير الشعبي وجميع الثوار و الأحرار السوريين بما يستطيعون إلى ذلك سبيلا بواجبهم الثوري ضدها، و ذلك في إطار الهدف العام وهو الخلاص من النظام الطائفي القاتل المجرم وداعميه وعصابة القتل والإجرام وإقامة دولة الوطن والمواطن والقانون، التي تحقق حرية و كرامة جميع السوريين .