دولي

رئيس وزراء إسرائيل السابق يدعو حكومة نتنياهو للاعتراف بشرعية الحكومة السورية

دعا رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، حكومة بنيامين نتنياهو للاعتراف بشرعية الحكومة السورية، والتواصل معها وفتح حوار للتوصل إلى اتفاق سلام.

وفي مقابلة مع موقع “المونيتور”، قال أولمرت إنه يتعين على إسرائيل السعي لتحقيق الهدوء والتفاهمات الأمنية على المدى القصير، ومعاهدة سلام مع دمشق على المدى البعيد”.

وأوضح أن “تحقيق تفاهمات هادئة يمكن أن يؤدي لاحقاً إلى تحول كبير في علاقات إسرائيل مع سوريا”، مضيفاً أن “هدفنا النهائي يمكن، ويجب أن يكون، السلام”.

إسرائيل تضيع فرصة تاريخية
وقال أولمرت إن على إسرائيل أن تبعث برسالة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، مفادها “أننا مستعدون للتحدث”، معتبراً أن إسرائيل “تُضيّع فرصة تاريخية لتغيير العلاقات مع سوريا”.

وذكر أن “التوصل إلى تفاهمات مع سوريا يمكن أن يمهد الطريق أيضاً لمحادثات سلام بين إسرائيل ولبنان”، داعياً المجتمع الدولي، لا سيما فرنسا، إلى تسهيل المحادثات بين سوريا وإسرائيل.

وأشار إلى أن “اتخاذ خطوات غير استفزازية للاعتراف بشرعية النظام السوري الجديد سيفتح الباب أمام تفاهمات هادئة على الأقل في المرحلة الأولى، وكبداية يمكننا أن نحظى بحدود هادئة وآمنة مع سوريا”.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أن “على المجتمع الدولي وإسرائيل السماح للشرع بتثبيت إدارته، وتشجيعه على ذلك، ويمكن أن يصبح الاعتماد على التعاون مع إسرائيل عنصراً حاسماً في قدرة الشرع على إقامة نظام مستقر في سوريا”.

الجولان: اتفاق تأجير طويل الأمد
ورداً على سؤال حول تصريح رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، في العام 2008، بأن إسرائيل وافقت على الانسحاب من الجولان المحتل بالكامل مقابل السلام، رفض أولمرت التأكيد أو النفي، لكنه قال إن “قضية مرتفعات الجولان ستكون أصعب في الحل مقارنة بالمناطق المتنازع عليها مع لبنان، لكنها ممكنة”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إلى أنه “لولا تراجع الأسد في اللحظة الأخيرة أعتقد أنه كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق مع سوريا، ولهذا السبب أقول الآن إنه ليس مستحيلاً، إذ يمكننا على سبيل المثال التوصل إلى اتفاق يعترف بالسيادة السورية على الجولان، ولكن مع بقاء إسرائيل كحاكم فعلي له، على غرار اتفاق تأجير طويل الأمد في إطار معاهدة سلام”.

اترك تعليقاً