أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن المفاوضات بشأن إنشاء صندوق النقد الآسيوي مستمرة، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة اعتباره بديلا، بل إضافة إلى المؤسسات المالية الدولية القائمة.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع RT، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي 2024 ردا على سؤال حول مدى قدرة المؤسسات المالية لدول “بريكس” على المنافسة مع المؤسسات الغربية مثل صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي: “منذ بعض الوقت اقترحت إنشاء صندوق النقد الآسيوي على وجه التحديد، بسبب إيماننا بضرورة وجود آليات بديلة لتكملة الضغط، وفي بعض الأحيان أيضا لمقاومته”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “لا حاجة للمنافسة”.
وأضاف موضحا ” لأن صندوق النقد الدولي، بالطبع، منظمة دولية مهمة للغاية، ونحن جزء منها، لكن، لا شيء يمنعنا من تقديم آليات بديلة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تقدم في مسألة إنشاء صندوق النقد الآسيوي، أكد أنور إبراهيم أن هناك بعض الآليات ضمن مبادرة “شاينغ ماي” (مبادرة التعاون النقدي الإقليمي بين دول آسيوية) حيث يوجد في هذا السياق بعض الدعم المالي، ولكن بمستوى أقل.
وأضاف: “لقد ناقشنا هذا الأمر بجدية داخل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومع الصين لوضع الأساس، وقد أثرت هذه القضية مع رئيس وزراء اليابان.
لذا فإن المفاوضات مستمرة، وهي أكثر تعقيدا، وأنتم تعلمون أن كل شيء جديد لا يُنظر إليه بالضرورة على أنه أمر ضروري ولا يمثل هذا تحديا بل إنه بديل للبنية التحتية المالية الدولية القائمة، ويُنظر إليه أيضا ببعض الريبة، وأعتقد أنه لا ينبغي أن يكون هذا هو الوضع، لأننا لا نقدم آليات بديلة وليس بالضرورة أن تحل مكانها، ولكنها مكملة لها”.
هذا، ويقوم أنور إبراهيم بزيارة إلى روسيا تستغرق يومين للمشاركة في منتدى الشرق الاقتصادي التاسع، ومن المقرر أن يتحدث في الجلسة العامة للمنتدى غدا. وأجرى رئيس الوزراء الماليزي اليوم محادثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش المنتدى.
وينعقد منتدى الشرق الاقتصادي لعام 2024، في الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر الجاري، في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في جزيرة روسكي بمدينة فلاديفوستوك. تحت عنوان: “الشرق الأقصى 2030. فلنضافر جهودنا لخلق الفرص”.
