وجّه رونين بار، رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك)، اليوم الخميس، ببدء التحقيق في إخفاقات وفشل مواجهة عملية “طوفان الأقصى”، التي أعلنت عنها حركة حماس الفلسطينية، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن رونين بار، قرر البدء في تحقيق لمعرفة كيف لم يصل تحذير لجهاز “الشاباك” قبيل هجوم السابع من أكتوبر الماضي، وهو التحقيق الداخلي الذي يأمر به لأول مرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيق “الشاباك” يأتي بعد بدء التحقيق في الجيش الإسرائيلي، والتحقيق الذي باشره مراقب الدولة، متنياهو إنجلمان، وذكرت الصحيفة أن رونين بار، شدد على معرفة الأسباب الحقيقية وراء فشل مواجهة عملية “طوفان الأقصى” التي شُنت على مستوطنات غلاف غزة.
ويفترض أن يجري “الشاباك” تحقيقا فيما حدث، ليلة السابع من أكتوبر من العام الماضي، ومدى أهمية الإشارات الأولى التي وردت ولم يتم الاهتمام بها باعتبار أنه في حال الاهتمام بتلك الإشارات كان يمكن وقف الحرب، فضلا عن أنه لم يكن هناك أي مصدر أو عميل داخل “حماس” قد أبلغ عن هجوم الحركة في إطار عملية “طوفان الأقصى”، بحسب الصحيفة.
وفي السياق ذاته، أجرى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تحقيقا مع 3 آلاف عامل فلسطيني من قطاع غزة، حول مشاركتهم في عملية “طوفان الأقصى”، التي أعلنت عنها حركة حماس الفلسطينية، في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “كيكار شبات”، مساء أمس الأربعاء، أن “جهاز الشاباك أجرى تحقيقا موسعا مع نحو 3000 عامل من غزة يعملون داخل إسرائيل، وتبين أنهم لم يشاركوا في هجوم طوفان الأقصى”.
وأوضح الموقع أن “الشاباك” استبعد الاشتباه في المواطنين الفلسطينيين الـ3000 في جمعهم للمعلومات الاستخبارية حول الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى أنهم كانوا موجودين داخل إسرائيل، قبل السابع من أكتوبر الماضي، أي قبل هجوم عناصر حركة حماس على مناطق غلاف غزة، ولم يقدموا أو يجمعوا أي معلومات استخبارية لحركة حماس.