أدب

دعك من كبرك

بقلم: عبد الكريم محمد

عندما تغيب الشمس لحظة السطوع نهاراً، لتختبئ خجلاً خلف وشاح أسود، جلل كبد السماء، إبحث عن نجوم الظهيرة.. ستجد أساوراً من لئالئ، قد جللت الكون ضياءاً..

 وأختزلت كل قبح  الأشياء في أكاليل من جمال، كان قد اختبئ يوماً، خوفاً من الحسد ومكائد العرافة..

 اختبئ من عبث المراق والسراق..

 اختبئ من شذاذ الآفاق.. انتظاراً لرحيلهم.. الذي طال انتظاره وزاد حمله تعباً.. ليزيد الظلمة ويصحّر ملاعب الفراش إيذانا بقتل الإقحوان.

إياك أن تصدق يا ذاك المتعجرف الأشر، أنك ستقوى مادمت حياً.. على مواجهة الشمس بسواد البرقع.. الذي اختبأت خلفه يوماً، لتبثك بدلاً من الدفئ صقيعاً، ولتريك بأن الصقيع له ألسنة النار.. وإذا ما أساءك دفئها سينال منك حرقاً صقيعها..

دعك من كبرك وتذكر، لكل شيء على هذه الأرض بداية، ولكل شيء مهما طال به الزمن نهاية.