دراسة جديدة وجدت أن عقار فلوكستين المضاد للاكتئاب، والذي يباع تحت الاسم التجاري Prozac، يقلل من خطر الوفاة لدى المرضى المصابين بعدوى COVID-19 الشديدة.
وأكدت الدراسة بعد استخدامها لبيانات 83584 مريضا تم تشخيص إصابتهم بـ COVID-19 من 87 مركزا صحيا أمريكيا أن إدارة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) كان لها تأثير على معدل الوفيات في المرضى الذين يعانون من COVID-19 الحاد.
كما وأشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open Journal، إلى أن 401 مريضا تناولوا مضادات الاكتئاب كان لديهم معدل وفيات أقل من المجموعة الضابطة المكونة من 6802 مريضا لم يتلقوا الدواء.
من بين 3401 مريضا وُصفت لهم مضادات استرداد السيروتونين الانتقائية، تناول 470 فلوكستين بمفرده، توفي منهم 46 فقط، وهو ما يمثل حوالي 9%. هذا الرقم أقل بكثير مقارنة بأكثر من 13% (أي أكثر من 930 مريضا) الذين ماتوا من بين 7050 مشاركا في المجموعة الضابطة التي تضمنت أشخاصا لم يتم علاجهم بمضادات الاكتئاب.
استخدمت الدراسة أيضا مضادات اكتئاب أخرى، بما في ذلك فلوفوكسامين، وأنتجت نسبا أعلى مقارنة بالفلوكستين، لكنها كانت أقل من معدلات المجموعة الضابطة غير المعالجة.
كما وُجد أيضا أن فلوكسامين فعال بشكل كبير لتقليل خطر دخول مريض كورونا إلى المستشفى، بناء على تجربة حديثة في البرازيل.
تم استخدام مضادات الاكتئاب مثل فلوكستين وفلوفوكسامين لعلاج الحالات النفسية منذ حوالي 30 عاما. وما يجعلها فعالة في علاج مشاكل الصحة النفسية هي قدرتها على رفع مستويات السيروتونين (ناقل عصبي مهم يؤثر على الدماغ وله تأثير في تنظيم الحالة المزاجية).
ومن المثير للاهتمام ملاحظة أنه يمكن أيضا استخدام هذه الأدوية كعوامل مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض لدى مرضى COVID-19.
قال د. يوجاش شاه من مركز برودلاونز الطبي في ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن نتائج الدراسة الجديدة “واعدة” للغاية.
مع ذلك، أكد أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج. وقال إن مضادات الاكتئاب بالطبع لا ينبغي أن تعامل كبدائل للقاحات.
مع ذلك، يجب الحصول على استشارة طبية قبل الإقدام على تناول مضادات الاكتئاب، كون ذلك ينطوي على مخاطر عدة، بما في ذلك تقوية النزعة للانتحار.