دولي

دراسة: معظم المهاجرين من الولايات المتحدة إلى كندا ليسوا أمريكيين

كشف تقرير حول اتجاهات الهجرة أن غالبية المهاجرين إلى كندا من الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي ليسوا مواطنين أمريكيين، أو أمريكيون عاشوا سابقا في كندا.

ووفقًا لتحليل أصدرته هيئة الإحصاء الكندية، فإن جميع المهاجرين الأمريكيين تقريبا في أوائل الثمانينيات كانوا من مواطني الولايات المتحدة، حيث ولد أكثر من ثلاثة أرباعهم في الولايات المتحدة وكان آخر مكان إقامة لهم هناك.

وعلى الرغم من انخفاض هذه النسبة خلال العقد التالي، إلا أنها ظلت أعلى من الثلثين حتى أوائل عام 2010.

لكن منذ ذلك الحين، ارتفعت نسبة المقيمين غير المواطنين في الولايات المتحدة الذين هاجروا إلى كندا بشكل حاد، حيث وصلت إلى 45% في عام 2019، أي العام السابق لجائحة كوفيد-19. وتشمل هذه الفئة المقيمين القانونيين وغير القانونيين في الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، زادت أيضا نسبة المواطنين الأمريكيين الذين كانوا سابقا في كندا بتأشيرات مؤقتة بشكل كبير خلال هذه الفترة، حيث بلغت ذروتها عند 54% في عام 2017، ثم شهدت تقلبات في السنوات اللاحقة.

وجاء في التقرير المعنون “الاتجاهات الحديثة في تدفقات الهجرة من الولايات المتحدة إلى كندا”: “نتيجة لهذه التحولات، فإن غالبية المهاجرين الأمريكيين إلى كندا في السنوات الأخيرة كانوا إما من غير المواطنين الأمريكيين المقيمين في الولايات المتحدة أو مواطنين أمريكيين كانوا يعيشون بالفعل في كندا”.

وأشار التقرير إلى أن “من يشغل البيت الأبيض يؤثر على الهجرة الأمريكية إلى كندا، حيث يدفع بعض المواطنين الأمريكيين والمقيمين المؤقتين إلى البحث عن إقامة دائمة شمال الحدود”.

أسباب تجعل كندا جذابة للمهاجرين
قالت البروفيسورة شاري أيكن، أستاذة قانون الهجرة في جامعة كوينز، إن المقيمين غير المواطنين في الولايات المتحدة ينجذبون إلى النظام الكندي للهجرة، الذي يعتمد بشكل متزايد على نهج الهجرة على مرحلتين، حيث يوفر مسارات للإقامة الدائمة للطلاب الدوليين والعمال الأجانب.

وأوضحت أيكن أن “كندا كانت تُعتبر من قبل العديد من غير المواطنين في الولايات المتحدة مكانا أكثر ودية للهجرة والاستقرار”.

أما البروفيسور هوارد راموس من جامعة ويسترن، فيشير إلى عوامل أخرى جعلت كندا خيارا جذابا، مثل سهولة التنقل الوظيفي بفضل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، وكذلك تدويل التعليم الكندي.

وأضاف راموس: “بالنسبة للعديد من الأمريكيين التقدميين، فإن كندا توفر لهم نظام رعاية صحية شامل وشبكة أمان اجتماعي تقدمية يقدرونها”.

وعلى الرغم من هذه العوامل، حذر راموس من أنه من المبكر التكهن بما إذا كانت هذه الهجرة الأمريكية إلى كندا ستظل اتجاها طويل الأمد، مشيرا إلى أن كندا نفسها تواجه تحديات في الهجرة بعد الجائحة، بينما بدأت دول أخرى في فتح أبوابها للمهاجرين المهرة.

عودة الكنديين من الولايات المتحدة
استنادا إلى بيانات التعداد، درس تقرير هيئة الإحصاء الكندية أيضا حركة عودة المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين من الولايات المتحدة، ووجد أنها تزامنت مع التغيرات في الإدارات الحكومية الأمريكية.

  • زاد عدد الكنديين العائدين إلى بلادهم في 2006 خلال الولاية الثانية لجورج بوش الابن.
  • تباطأت العودة خلال رئاسة براك أوباما.
  • خلال الإدارة الأولى لدونالد ترامب، انخفض عدد المواطنين الكنديين العائدين بنسبة 6%، في حين ارتفع عدد المقيمين الدائمين العائدين بنسبة 15%.

المصدر: toronto star

اترك تعليقاً