كشفت مجلة علمية عن طفيلي يختبئ في الجهاز المناعي لنصف البشر على الرغم من أنه نادرا ما يسبب أعراضًا، ولكن تبيّن أنه عندما يصيب الفئران، يمكن للكائن الأحادي الخلية ممارسة نوع من “التحكم بالعقل” لتغيير سلوك القوارض.
وذكرت المجلة أن العلماء على بعد خطوة واحدة من علاج عدوى للطفيل “التوكسوبلازما جوندي” الذي يمكن أن يستمر مدى الحياة بسبب قدرة الطفيل على التحول إلى حالة دفاعية نائمة، وهناك عاملان لنسخ البروتينات التي تقوم بتبديل الجينات “تشغيل”و” إيقاف” — تكمن في جذر هذا التحول.
وأشار العلماء إلى أنه يطلق على “التوكسوبلازما جوندي” اسم “طفيلي التحكم في العقل”، وهو يسيطر على عقول الفئران المصابة ويوجهها نحو القطط لتصبح وجبتها التالية.
وبحسب مجلة “لايف ساينس”، لا يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كان الطفيل قادرًا على التحكم بالمخ البشري.
تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن أن يسهم الطفيل في العدوانية والسلوك الاندفاعي والفصام، بينما تشكك دراسات أخرى في هذه الآثار، ولا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص الذين يحملون “التوكسوبلازما جوندي”، ولكن في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي العدوى إلى ظهور أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا أو حتى مرض شديد، بحسب مجلة “لايف ساينس” العلمية.
وبيّن العلماء أن نمو الأجنة وحديثي الولادة والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بداء المقوسات الشديد، والذي يمكن أن يتلف العينين والدماغ وقد يكون قاتلاً في بعض الأحيان.