كشفت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هالة غريط، أسباب وكواليس استقالتها من عملها، وعن المخاوف التي راودتها خلال عملها.
وقالت غريط ذات الأصول المغربية في حوار مع صحيفة أمريكية، إنها شعرت بأن “التدفق المستمر للأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل يسمح بحدوث الأزمة الإنسانية في غزة، ويؤجج الغضب نحو واشنطن في العالم العربي”.
وأضافت أن الدبلوماسيين داخل وزارة الخارجية الأمريكية “يخشون التعبير عن وجهات نظرهم التي تتعارض مع السياسات الرسمية”.
وأكدت أنه منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفضت إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام العربية حول غزة، لأنها شعرت أن نقاط الحديث الرسمية المحددة لها من شأنها “تأجيج الوضع وليس تهدئته”.
وتابعت: “هذه النقاط كانت تركز على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون أي ذكر لمحنة الفلسطينيين”.
وأوضحت أن “ذلك من الممكن أن يجعل شخصا ما يريد إلقاء حذائه نحو التلفاز، أو يرغب في حرق العلم الأمريكي، أو الأسوأ من ذلك وهو إلقاء صاروخ على قواتنا”.
وواصلت حديثها للصحيفة: “قلت: لن أكون سببا في كراهية شخص ما لأمريكا بدرجة أكبر”.
كما أعربت غريط عن خشيتها من أن الأطفال الذين يتمتهم الحرب “قد يحملون السلاح ويسعون للانتقام. نحن نروج لدائرة انتقام بين الأجيال لا تجعل الإسرائيليين أكثر أمنا”.
وكانت غريط، قد استقالت في أبريل/نيسان الماضي، اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب في غزة.