دولي

خطر وجودي يهدد أمريكا.. وخطاب الكراهية يقض مضاجع الساسة الأمريكيين

غالبية خبراء الشأن الأمريكي يرون، أن “محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أثبتت خطورة خطاب الكراهية وحمل السلاح في الولايات المتحدة”.

كما يعتقدون، أن “فترة حكم ترامب، في حال فاز في السباق الرئاسي، قد تكون الأخطر من ناحية النظام السياسي في الولايات المتحدة، لكونه يريد إلغاء النظام الفيدرالي الداخلي، وتعديل بنود الدستور الأمريكي”.

ناهيك عن توقعاتهم، أن “تحدث قرارات ترامب ثورات سياسية وانقسامات داخلية، فضلا عن تفكك المجتمع الأمريكي”.

وفي سياق متصل، اعتبر غالبيتهم، أن “الصورة الهوليوودية التي ظهر فيها ترامب بعد نجاته من محاولة الاغتيال ومناشدته أنصاره، رفعت من حظوظ وصوله إلى البيت الأبيض”.

بينما رأى بعضهم، أن “ترامب استطاع قلب الموازين ومواجهة كل الادعاءات التي صدرت ضده”، مشيرًا إلى أن “أداء بايدن في المناظرة السابقة وتدهور حالته العقلية والجسدية، ساهما في تعزيز شعبية ترامب”.

وأضافوا: “لم يعد أمام الديمقراطيين سوى الضغط على بايدن للتنحي، وهم لا يستطيعون التحكم بقراره السياسي ما دام مصرا على المضي قدما في الترشح لولاية ثانية”.

وبالعودة لانتخابات العام 2020، قالوا أن: “حدة المنافسة بين ترامب وبايدن أدت إلى بروز مشاهد لم يعتد عليها الشعب الأمريكي، أبرزها محاولة اقتحام الكونغرس وما ترتب عليه من تداعيات كارثية”.

وأشاروا إلى أن “شراسة المنافسة في الولايات المتحدة أظهرت نوعا من الافتقار السياسي في الداخل الأمريكي، والحاجة الملحة إلى تغيير الأسلوب الذي تدار السياسة الأمريكية على أساسه”.

خاصة وأن “ترامب يلعب على مشاعر القاعدة الشعبية لديه”، وأن “ذلك سيؤدي إلى زيادة الشرخ الحاصل بينه وبين بايدن”.

ونوهوا إلى أن “استخدام السلاح في الولايات المتحدة برز في ظروف وحوادث كثيرة”، مشيرين بمعظمهم، إلى أن “الانتخابات المقبلة ستشكل مشهدا يثبت أن الكراهية طالت السياسة الأمريكية وستمتد على فترات طويلة”.

الأمر الذي: “سيرتب على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة حالة من العنف في الداخل الأمريكي، نسبة لاختلاف المشروع الجمهوري عن الآخر الديمقراطي، وتصاعد خطاب الكراهية”. وتوقع أن “تطلب ولايات أمريكية جديدة الانفصال عن حكم الإدارة الامريكية نتيجة ضعفها في إدارة مشاكلها الداخلية، منها ملف الهجرة المثير للجدل”.

أي أن “كل هذه العوامل ستفاقم الأزمة السياسية في الولايات المتحدة وستغير الكثير من سياساتها”، ناهيك بأن “الانتخابات المقبلة ستحدد مصير واشنطن على المستوى العالمي، تزامنا مع وجود منافسة شرسة وتعدد الأقطاب”.

وأن “عدم الاعتماد على السياسة الأمريكية في العالم سيمثل خطرا وجوديا على الولايات المتحدة برمتها”.

وأن “الحل الوحيد للأزمة الأمريكية سيتمثل بوصول وجوه جديدة لا تعتمد على السياسة الحالية للبيت الأبيض”، خاصة أن “ترامب رئيس مدان بأربع وثلاثين تهمة وبايدن متهم بالتسبب في تدهور السياسة الخارجية لواشنطن”.

وفي وقت سابق، تعرض المرشح الجمهوري، والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء خطابه أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.

ووفقا لشرطة الولاية، فقد أسفر الحادث عن مقتل شخص واحد، وإصابة 2 بجروح حرجة إثر إطلاق النار.