دولي

خطة بايدن لإشعال حرب الناتو وروسيا

تعليق: إياد مصطفى

على ما يبدو أن توسيع دائرة الحرب الروسية – الأوكرانية أصبحت واقعاً لا يمكن لأمريكا الهروب منه، أو التحايل عليه مطلقاً.. وأن ما اشيع في الآونة الأخيرة عن محاولة إشراك بولندا في العملية الدائرة، عبر السماح لها من قبل حكومة كييف في ضم أوكرانيا الغربية، قد اعتبرت مدخلاً لإشراك الناتو في مواجهة التغول الروسي مجدداً، بما كان يسمى بجمهوريات الاتحاد السوفيتي وبعض الدول الشرق أوروبية سابقاً..

هذا الأمر خرج من تداول الافكار والخطط في إطار الحلقات الضيقة والأقبية، ليرى النورعلى صفحات الصحف الأمريكية ومن خلال المانشيتات العريضة، عن إمكانية اندلاع الحرب بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا.

فقد جاء في مقال كتبه العقيد المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، مستشار وزير الدفاع الأمريكي سابقا، ونشرته “أميركان كونسرفاتيف” إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ربما تخطط لإشعال الحرب بين الناتو وروسيا تحت ذريعة غزو بولندا لأوكرانيا الغربية.

وأشار إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية أصبحت في وضع يرثى له جراء نجاح العملية العسكرية الروسية في أراضي الجمهورية السوفيتية السابقة على الرغم من وصول المزيد من الأسلحة الأمريكية إلى القوات الأوكرانية. وتحاول الإدارة الأمريكية تغيير الوضع لحفظ ماء الوجه.

وتشير معلومات غير مؤكدة إلى أن “النجاة” تأتي من بولندا التي صدر لهيئة أركانها تكليف بوضع خطة لاحتلال أوكرانيا الغربية.

وأضاف أن كييف الموالية للولايات المتحدة ستصدر إذنا بتدخل وارسو، فيما تأمل واشنطن استغلال مواجهات ممكنة يبن القوات البولندية والروسية لصالحها، إذ لا بد أن يؤدي أي اشتباك بين القوات الروسية والبولندية إلى عقد اجتماع لمجلس الناتو لبحث مسألة تطبيق ما تنص عليه المادة 5 من ميثاق الناتو.

بذلك تكون أمريكا قد نجحت في لملمة التشرذم الحاصل بالحلف، والذي بات يشهد انقساماً واضحاً، فيما يخص الصراع الدائر بين الروس والأوكرانيين على الأراضي الأوكرانية..

أو محاولة قد تعيد الاعتبار لدور الولايات المتحدة، الذي بأت يعيش حالة من الوهن والتراجع إزاء ما يحصل في أوروبا، بلحظة بدأت تباشير الانتصار الروسي بادية للعيان..

بينما اعتبر بعضهم بأن ما يجري، هو العودة لانتشال القمقم من القبور الداثرة، توطئة لاحياء شبح الحرب الباردة من جديد، وإن اختلفت الخرائط عن سابق عهدها وتغيرت الأدوات واللاعبين.