دولي

خبير يكشف سبب عدم رغبة أوروبا بالسلام في أوكرانيا

أفاد الناشط الهولندي في مجال حقوق الإنسان، ومؤسس منظمة حقوق الإنسان لاهاي لمشاريع السلام، جاكوب دي يونغ بأن أوروبا لا تسعى جاهدة إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا بسبب اعتمادها على الولايات المتحدة، رغم أن ذلك مدمر للدول الأوروبية.

وقال دي يونغ لوكالة “سبوتنيك”: “إذا ألقى القادة الأوروبيون نظرة صادقة على الوضع في أوكرانيا، فسوف يرون أن السلام وإنهاء الحرب هما في مصلحتهم، في مصلحة أوروبا، لأن الحرب مكلفة لأوروبا”.

وأضاف: “لكنني مندهش من عدم وجود أي مبادرات سلام من الغرب”.

وتابع دي يونغ: “ما يتحدث عنه السياسيون في الصحف وشبكات التواصل الاجتماعي والبرلمان هو فقط عن التصعيد والعقوبات، ولا توجد رواية عن السلام”.

وأشارإلى أنه لو كانت أوروبا ذات سيادة حقا وأدركت مدى تدمير هذا الصراع لنفسها، لاسترشدت بنهج عقلاني وستختار السلام تحت أي ظرف من الظروف.

وقال يونغ: “لكن الوضع أظهر مدى اعتمادنا على الولايات المتحدة، وكيف يعتمد أمننا على الولايات المتحدة، ونتيجة لذلك لم تعد قراراتنا السياسية مستقلة. ولم يعد الاتحاد الأوروبي حرا في اختيار مسار سياسته الخارجية لأنه نحن نعتمد على النظام الأمني الأميركي”.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، كما أشار دي يونغ سابقا، فهي تريد تجميد الصراع الأوكراني.
وزاد الغرب من ضغوط العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والغذاء في أوروبا والولايات المتحدة.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. وصرح بوتين مرارا وتكرارا أن البلاد تتعامل بنجاح مع العقوبات وأن الاقتصاد يظهر نموا.