برر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تدخل بلاده في سوريا بأنه “معركة الإيمان”، معتبراً أن هذا الدور كان ضرورياً لمواجهة ما وصفه بالتهديدات التي تمس المصالح الإسلامية والإقليمية.
وفي كلمة ألقاها خلال مناسبة دينية اليوم الأحد، حاول خامنئي تبرير دعم طهران لجماعات مسلحة في المنطقة، فقد اعتبر أن ما يدفع هذه الجماعات للقتال هو “إيمانها وعقيدتها”، وليس التبعية لإيران، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
واتهم خامنئي الولايات المتحدة بالسعي إلى نشر الفوضى والشغب في سوريا، ورأى أن الأحداث الجارية في البلاد قد تؤدي إلى ظهور “مجموعة من الشرفاء الأقوياء”، بحسب تعبيره.
وأضاف خامنئي: “مخطط أميركا في سوريا يعتمد على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار بهدف فرض هيمنتها (…) وهذه السياسة ليست جديدة، بل تمثل أسلوبًا معتمدًا لتأمين مصالحها في المنطقة”.
كما استغل خطابه للدفاع عن سياسة بلاده الإقليمية، مشدداً على أن “إيران لا تعتمد على قوات بالنيابة”. وقال: “إذا أردنا القيام بشيء، فسنقوم به بأنفسنا، ولا نحتاج إلى وكلاء”.
وفي سياق حديثه، هاجم خامنئي الدعم الأميركي للاحتجاجات داخل إيران، قائلًا: “الأميركيون يعتقدون أنهم قادرون على زعزعة إيران من الداخل، لكنهم مخطئون ووهمهم كبير”.
وختم خامنئي خطابه بتحذير ضمني، مؤكداً: “الشعب الإيراني لن يسمح لأي جهة تعمل لصالح الولايات المتحدة أن تمضي في مخططاتها”.