أدب

خاطرة من ذكريات.. إندماج غابر يتجدد

بقلم: حسن فياض

لقد فاتني أن أقول لكِ بأننا كنا هناك على طبيعتنا جبلتنا الأولى وطين نشأتنا ننتظر ماتأتي به الريح مايحمله الغيم، ما يَعدُ ويبشرُ به فدائي ثائر للاجئ.

في شتاءات صارمة باردة غزيرة المطر، طينها لايجف كنّا نحفل بالمتضامين مع عدالة قضيتنا القادمين من بلادكم والذين يَفدون مخيمنا، يقلقنا سعال وزكام jem ومامن طبيب لدينا، بقدر قلق وخوف أم صبحي على أبنائها، تُعدُ له متكأ قرب كوع المدفأة تدثره ببطانيات الإعاشة.

وبعد أن تُعد حساء شوربة عدس دافئ كانت تنثر أبنائها في أمام أبواب البيوت يتدبرون حبة ليمون تسكن وتخفف من أوجاعه، فيما تكفلت إبنة لها بغسل وتمشيط شعر الصبايا المتضامنات.

(وبلقن) الغسيل ذاته تدعك بيديها الكوفيات التي يعتمرنها (موص وموصين) حتى تفوح منها رائحة عطرة.كنت مضطراً للجواب عن سؤال حول الاندماج… أين كنا وماصار عليه حال قضيتنا الوطنية …؟!