أدب

خاطرة: ما أجمل أن تبقى فارساً على ظهر خيلك

بقلم: عبد الكريم محمد

ما أجمل أن تصنع بالليلة الظلماء قمرك.. وتحيك من ظلمتها ردائك..

 وتجدل ظفائرها من بريق عينك..

ما أجمل أن تهيم مع الهائمين بحثاً عن قدرك.. وتطير مع الخيالات بحثاً عن مستقرك..

 ما أجمل أن تغالب النعاس عاشقاً.. إيذاناً ببزوغ شمسك..

 بل ما أجمل أن تشد سرجك.. لتمتطي ظهر فرسك.. وتشد للمجهول أو الحاضر فيك رحيلك..

 وما أجمل أن تخرج من ذاك المكان المقيت نعامتك.. علك تخرج من سباتك.. وتحيك من ريشها النوراني مظلنك.. لتوصلك مع الريح، عند بزوغ الفجر مرادك..

ما أجمل يا صاحبي أن تتزاحم مع النحل، جنبات فنجان قهوتها أو قهوتك.. التي كانت قد صنعتها برضاب ثغرها.. المفعم برائحة مسكها.. وبقايا رائحة قرنفلك.

ما أجمل الغفو على جنبات الأريكة الخشبية، لحظة انتظارك.. كمن يغالب الوقت عنوة..

 برفقة ترانيم عرافة وناسك.