أدب

خاطرة.. سألتني العصفورة عن الحب بلا مقدمات

ما هو الحب عندكم ؟!

بقلم: عبد الكريم محمد

لم أفكر لماذا جاء السؤال عرضياَ بلا مقدمات.. فالحب يا صديقتي حقل سنابل.. يعيش ما بين ظهرانيه كل شيء حتى الخنافس المزركشة.. ويعتدي عليه الزيوان تماهياً.. ليقلل من مكانته عند المحبين للحب..

الحب يا صديقتي تماهياً ما بين شقائق النعمان وورود لا نعرف اسمها.. تعتاش على قصب القمح، الواقف كل الوقت  استعداداً، كمن يحرس الحلم والحالمين..

الحب يا صديقتي أحلام وأماني ومتعة شوق من بعيد.. قد يلامس حبك وحب جو وساندي من بعيد.. لكنه لا يشبه حبنا يا صديقتي.. فالحب عندنا طقوساً وشعراً وألماً وضروباً من خيال..

الحب يا صديقتي، أن تخرج خارج جلدك، لتترك الروح تهيم في البعيد.. بل الحب انتظار للأرواح التي فارقت الأجساد، لتعود ثانية إلى أجسادها وتخبرنا عما هناك..

الحب أن تهيم لتقوى على الحب من جديد.. حبنا كما الأرض يا صديقتي، عندما تملنا وتضجر من دبيبنا، تأخذ أجسادنا لتخبئها، وتترك لنا الأرواح تهيم مع الهائمين..

للحب عندنا، جولة أخرى مع من نحب، أما أنت يا صديقتي لا تجدين بالحب إلا لحظة مارقة.. قد تعاد مع بائع الحلوى عند مفترق الطريق. .

الحب عندنا أوراق تطير مع العاصفة، لتجتمع من جديد بحزم من ذكريات.. أما أنت يا صديقتي، لا معنى للذكريات عندك، سوى ما تقودك إليه قدماك..

حبنا زنابق نبتت على المدقات القديمة، تغازل العصافير طرباً، لتعيد لنا الحياة من جديد.. وحبك طبلاً من ضجيج وكأساً من نبيذ..