عربي

«حزب الله» يُلوّح بسلاحه رفضاً للنتائج..هل باتت الحرب الأهلية لبنانياً أمراً واقعاً؟

مع تأكيد خسارة 5 من حلفائه، اربعة منهم رموز التحالف مع النظام السوري( ايلي الفرزلي، وئام وهاب، طلال ارسلان واسعد حردان وفيصل كرامي)، عاد “حزب الله” الى لغة التخوين والتهديد والتقليل من اهمية ومعنى خرق مرشحي التغيير لمقعدين في لائحة الثنائي في الجنوب الثالثة، كما لوح بسلاحه كآخر وسيلة “ردعية” لمن يعتبر نفسه رابحاً في الانتخابات.

وترى مصادر في حراك 17 تشرين الاول لـ”جنوبية”، ان التهديدات التي اطلقها النائب محمد رعد لا “خبز” لها في صفوف الثوار، وهم لا يخشون السلطة ولا من يسيطر عليها وخصوصاً ان كل السلطة تأتمر بأمر حارة حريك.

وتشير الى ان التخوين والاتهام بالعمالة لاميركا واسرائيل، من شأنه تبرير اي رد فعل انتقامي ونسبه الى “الاهالي الغاضبين”.

النتائج والتزوير البرتقالي؟

ومساء امس تبدلت النتائج في المقلب المسيحي، مع وصول صنادق الاقتراع الاغترابية وبدء عمليات فرزها.

وقال ناشطون ان صناديق اقتراع المغتربين والتي وصلت إلى عكار والضنية فارغة وابدوا تخوفهم تزوير لصالح جبران باسيل.

واعلن وزير الداخلية ​بسام المولوي​ بان نتائج دائرة الشوف – عاليه النهائية أظهرت حصول لائحة الشراكة والارادة على 7 مقاعد، و3 مقاعد للائحة توحدنا للتغيير، و3 مقاعد للائحة الجبل.

واعلن مولوي في مؤتمر صحفي من وزارة الداخلية حول نتائج ​الانتخابات النيابية​، بان الفائزين بدائرة الشوف – عاليه هم: مارك ضو ونجاة عون صليبا وحليمة القعقور (مجتمع مدني)، أكرم شهيب وراجي السعد وتيمور جنبلاط ومروان حماده وبلال عبدالله (الحزب التقدمي الاشتراكي)، جورج عدوان ونزيه متى (حزب القوات اللبنانية)، سيزار أبي خليل وغسان عطالله وفريد البستاني (التيار الوطني الحر).

وعلى صعيد ​دائرة بيروت الاولى​، اعلن مولوي فوز: غسان حاصباني (القوات اللبنانية)، نقولا صحناوي (التيار الوطني الحر)، نديم الجميّل (الكتائب اللبنانية)، جان طالوزيان (لائحة الكتائب اللبنانية)، بولا يعقوبيان (مجتمع مدني)، آغوب ترزيان (الطاشناق)، جهاد بقردوني (قوات لبنانية)، وسينتيا زرازير (مجتمع مدني).

وأعلن مولوي أن “نسبة الاقتراع في ​دائرة المتن​ بلغت 48.6 في المئة والفائزون هم ملحم الرياشي ورازي الحاج (حزب القوات اللبنانية)، وسامي الجميّل والياس حنكش (حزب الكتائب اللبنانية)، وابراهيم كنعان والياس بو صعب (التيار الوطني الحر)، وميشال المر (مستقل)، وهاغوب بقرادونيان (طاشناق)”.

رعد يهدد

واستبق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب المنتخب محمّد رعد بدء ولاية مجلس النواب الجديد بمخاطبة الخصوم بلهجة فيها دعوة للتعاون، وتحذير من المواجهة.

قال رعد: نقبلكم خصوماً في المجلس النيابي، ولكن لن نقبلكم دروعاً للاسرائيلي وما وراء الإسرائيلي، مؤكداً: لا تكونوا وقوداً لحرب أهلية.

وأشار إلى ان لغة الكراهية والحقد ضد المقاومة هي لغة لا تصنع وطناً، مضيفاً: ان كنتم لا تريدون التعاون معنا في تشكيل حكومة وطنية فإنكم تريدون العزلة.
المصدر: موقع جنوبية