سياسة عربي قضايا اجتماعية

حركة وطنية سورية باتت أمراً واقعاً .. وجيش التحرير الشعبي نموذجاً

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي

مما لا شك فيه أن سنوات الصراع الدامية التي تجاوزت عقدها الأول في سورية، قد خلقت في الواقع الاجتماعي السوري، ظاهرة وطنية صرفة، لم تعد تدين بالولاء لكل أنواع الممولين، الذين تآمروا مع كل أشرار العالم، بما فيهم العصابة الطائفية المارقة المحتلة لدمشق وسورية.. والتي ارتكبت كل المجازر والقتل والتنيكل بأبناء شعبنا في سورية.

اليوم برزت القوة الوطنية كمعادل ورقم صعب في صيرورة الصراع، حيث بدأت حاربها على جبهتين، لم يكونان بعيدان عن بعضهما مطلقاً.. فقد حاربت داعش الإرهابية التي سهر على تشكيلها النظام السوري، ليعيد تأكيد شرعيته، بعد أن سقطت وتلاشت، بفعل الحركة الوطنية السورية الواسعة، والتي طالبت منذ البداية بالكرامة والحرية لا أكثر..

والجبهة الأخرى النظام السوري الطائفي المدعوم من كل أشرار العالم على هذه الأرض، سعياً لمنع قيام المجتمع الوطني الديموقراطي في بلادنا..

المهم بالأمر حقيقة، بأنه لم يعد هناك مكاناً للنظام ولا لكافة أنواع الاحتلالات ولا للقوى والعصابات الطائفية المارقة، ذريعة أو شماعة لشرعنة وجودهم واحتلالالهم لسورية ونهب خيراتها، تحت شعار محاربة الإرهاب، وأن من يحارب الإرهاب المنظم وغير المنظم هي هذه القوى، وأهل مكة أدرى بشعابها..

 وأن القوى الوطنية هذه هي وحدها الحريصة على مقارعة النظام السوري واسقاطه، والتخلص من شروره، بل ومن كل أنواع الإرهاب والتطرف، باعتبارها قوة وطنية ديموقراطية تؤمن ببناء الوطن القائم عن احترام قوانين المواطنية والرقع المحمية والتنوع وحسب..

ولعل جيش التحرير الشعبي بات الرقم الصعب في معادلة الصراع، خاصة وأنه يرى بضرورة مقارعة الإرهابين الطائفي المتمثل بالنظام ووحلفائه الإيرايننين والمليشيات الطائفية المارقة، والعصابات الداعشية المارقة المدعومة قولاً وعملاً من هؤلاء..  

وأنه أصبح اليد الطولى في القضاء على فلول الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، واليوم أصبح على أبواب دمشق، بل بدأ يظهر كمعادل وطني، ضد كل أنواع الشعارات الرخيصة، ولن يسمح لأخذ الوطن السوري إلى ما يسعى له النظام الطائفي المارق ولا غيره من هذه الأشكال المتخلفة المجرمة العميلة.

 وسيعيد حالة التوازن لواقع سوري، غابت عنه حالة التوازن بسبب الصراعات غير الشريفة، التي فرضت على الشعب السوري عنوة وليست في غفلة من أمره، لأنه اعتقد أن العرب والعالم سيقف مع الحق، وسيساهم في بناء الوطن السوري..

على كل وبعيداً عن توصيف الواقع المرير والممض بعض الشيء، فقد أصبح جيش التحرير الشعبي قادراً، على كنس الدواعش وفلولهم.. بموازاة ذلك ها هو بدأ قادراً على هيبة النظام الطائفي المجرم..

وما استهدافه لطائرة مروحية للنظام الطائفي الطائفي المجرم على مقربة من مطار الضمير واسقاطها، إلا مقدمة لمحاصرة النظام كمقدمة لكنسة، وطرد كل العصابات الطائفية المارقة من سورية، بما في ذلك فلول داعش الإرهابية وأبو الفضل العباس وحزب الشيطان المسمى “بحزب الله: وغيرها من العصابات الإرهابية، التي تعتبر جزءاً من هذه التركيبة الجهنمية المارقة..

ولا نكتم سراً أن ما يعانيه النظام والميليشيات الإيرانية، وإبادة أرتالهم في البادية السورية، والتي كان آخرها، إبادة رتل مكون من ١٣ عربة مزودة برشاشات ثقيلة و متوسطة شرقي مطار الضمير.. والذي قتل به العشرات؛ ومن بينهم اللواء الطائفي المجرم موفق حيدر رئيس أركان الفيلق الرابع، الذي أسندت له مهمة شن هجوم موسع على أبطالنا أبطال جيش التحرير الشعبي في البادية، ليس سوى غيض من فيض وسيحمل القريب القادم، تباشير هزيمة كل القتلة والمجرمين والطائفيين وكل أشكال الإرهاب أياً يكن شكله ومنطلقاته وشعاراته المرفوعة.