اقتصاد

حرب غزة تتجه لخفض نمو اقتصاد إسرائيل بـ 1.4 بالمئة

أصدر كبير الاقتصاديين بوزارة المالية الإسرائيلية، شموئيل أبرامسون، تقريرا أفاد فيه أن تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي قد تتراجع بمقدار 1.4 بالمئة لتستقر عند 2 بالمئة في 2023، وذلك جراء الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 49 يوما.

وذكر أبرامسون في مراجعة اقتصادية صدرت مساء الخميس، أن أرقام النمو المتوقعة خلال العام الجاري، تعني دخول اقتصاد إسرائيل في حالة ركود، مع الأخذ في الاعتبار النمو السكاني البالغ 2 بالمئة سنويا.

وفيما يتعلق بالعام المقبل، يشير التقرير إلى أنه “بالنظر إلى الدرجة العالية من عدم اليقين فيما يتعلق بوضع القتال (في قطاع غزة)، فقد تم إعداد عدة سيناريوهات”.

وعلى مدار 49 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، ونحو 7 آلاف مفقود، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا لمصادر رسمية بغزة.

وفي السيناريو الأساسي الذي تستند إليه التوقعات، سينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 1.6 بالمئة عام 2024؛ ويفترض هذا السيناريو أن الحرب ستستمر حتى الربع الأول من 2024.

وعلى أساس “سيناريو التعافي السريع”، سيكون النمو العام المقبل 2.2 بالمئة، بينما على أساس “سيناريو التعافي البطيء” سيكون 0.2 بالمئة.

وفي توقعات عام 2023، يؤكد كبير الاقتصاديين أن “الضرر الذي لحق بالشعور بالأمان وكساد معنويات المستهلكين يؤدي إلى تقليص الاستهلاك الخاص، والذي يتأثر أيضا بانخفاض دخل الأسرة”.

ومن المتوقع أن يبلغ نمو الاستهلاك الخاص في عام 2023 بنسبة 0.1 بالمئة فقط؛ ومن المتوقع أن تظهر الصادرات انخفاضا بنسبة 0.6 بالمئة، بينما من المتوقع أن تنخفض الواردات بنسبة 4.4 بالمئة بسبب انخفاض الطلب.

وقال أبرامسون: “إن النصر في الحرب مهم لتعافي الاقتصاد أيضا”.

وصباح الجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).