أدب

حتى لدغها.. يحمل لك قوة الأشياء في حب الحياة

بقلم: حسن فياض

كلمّا نضج التين والعنب وسال شهد حلاوتهما…

كلمّا غيّر صديقي بروفايل موبايله بصورهما…

وكلمّا مرّ بخاطري ماكتب صديقي من السويد، عن زقارط دخلت باص ممتلئ بالركاب وكم اللطافة في تعاملهم معها، وبما قرأت اليوم عن غزو الدبابيير الاسيوية القارة الأوروبية.

أسرح بعيداً في مراعي الصبا مع أسراب دبابيير وافرة الصحة مخططة بالألوان الحمراء، الصفراء والأسود الفاقعة، مؤلمة سامة اللدغ.. وأراني مع فريق من الصبية يحملون قصادير مربعة الشكل ثُبتت على حوامل خشبية، يتوزعون حول اعشاشها (والحقيقة كانت أوكاراً عميقة، حفرتها في العراء على أطراف الصخور وبين الأحجار).. يترقبون قائد الهجوم وهو (ينخشها) بعصاه الطويلة والرفيعة منغصا عليها قيلولتها …

لايخلوا الأمر في حال الإصابة من اسعافات أولية، مثل جرح وعصر مكان اللدغ وفركه بالثوم…

لن أكف عن ملاحقة ذاك الصبي والامساك به مهما حاول الهرّبْ..