عربي

“جيش العشائر” شرقي سوريا يعلن نجاح هجومه الأول متوعدا مسلحي واشنطن بـ”ثأر كبير”

أعلنت القيادة العامة لـ “جيش العشائر” العربية شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، عن نجاح ما وصفته بـ”الموجة الأولى” من الهجوم الذي استهدف قوات موالية للجيش الأمريكي في محيط القواعد الأمريكية المتمركزة في آبار النفط، والغاز الطبيعي، في ريف محافظة دير الزور.

وقال جيش العشائر في بيان تناقلته منصاته الإعلامية أن “المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا (قسد) وقوات الاحتلال الأمريكي في أرياف دير الزور، شهدت هجمات مسلحة شنها مقاتلي العشائر العربية على مواقع ونقاط وتجمعات القوات الموالية الاحتلال الأمريكي.

وقالت القيادة العامة لجيش العشائر في بيانها “نجاح موجة الهجوم الأول الذي شنه مقاتلوها، وتمكنوا خلاله من تحقيق أهداف كبيرة واستراتيجية”.

وأكد البيان “استمرار الهجمات دون توقف لتحرير كامل بلدات ريف دير الزور، التي تسيطر عليها العناصر الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي” مؤكدة أنها بصدد “شن هجوم ثان سيكون أكبر وأوسع للسيطرة على مزيد من البلدات، وتحقيق أهداف جيش العشائر بطرد المحتل ومن يدعمه في مناطق الجزيرة السورية”.

ويقود هجمات العشائر العربية، الشيخ إبراهيم الهفل، شيخ عشيرة العكيدات والذي طمأن الأهالي والمدنيين في المنطقة، مؤكدا أن “جيش العشائر يعمل لتحرير أراضي الجزيرة السورية التي لا بد أن تعود إلى أبنائها، وإنهاء احتلال ميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي”.

وفجر اليوم، سيطرت مجموعات من أبناء القبائل العربية المنضوية في (جيش العشائر) على عدد من البلدات في ريف دير الزور، شرقي سوريا، إثر هجوم عنيف هو الأوسع من نوعه على الإطلاق، وبغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، استهدف مواقع ومناطق سيطرة قوات “قسد” الموالية للجيش الأمريكي في محيط القواعد الأمريكية (كونيكو للغاز والعمر للنفط).

وأفادت المعرفات ووسائل الإعلام شرقي سوريا، أن اشتباكات عنيفة اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى بين قوات “مجلسي دير الزور وهجين العسكريين” التابعين لقوات “قسد” من جهة، وبين المجموعات المهاجمة من “جيش العشائر” من جهة أخرى، في محيط بلدات أبو حمام، وذيبان، واللطوة، والكشكية، وغرانيج، فجر اليوم الأربعاء، حيث تتركز الاشتباكات حاليا، في بلدتي الصبحة والطيانة شرقي دير الزور.

وبيّن صالح المحمد، أحد سكان قرى ريف دير الزور الشرقي، أن مقاتلي العشائر تمكنوا من أسر 10 من مسلحي “قسد” والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، مع مقتل 3 مسلحين منهم وإصابة 14 أخرين، خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في بلدات ريف ديرالزور، مع معلومات عن تمكن مقاتلي العشائر العربية من إعطاب ثلاث آليات عسكرية من نوع “همر”، في محيط القاعدة الأمريكية، في حقل العمر النفطي.

وتشهد قواعد جيش الاحتلال الأمريكي في “حقل العمر” النفطي ومعمل “كونيكو” للغاز، بريف دير الزور الشرقي والشمالي استنفارا كبيرا، بعد الهجوم الواسع لأبناء القبائل العربية وسيطرتهم على بلدات عديدة في المنطقة.

ومع انطلاق الهجوم، أصدر شيخ عشيرة العكيدات وقائد قوات العشائر العربية، الشيخ إبراهيم الهفل، بيانا عسكريا يؤكد فيه أن هجوم مقاتلي العشائر العربية هو لتحرير كافة الأراضي التي تسيطر عليها العناصر الموالية لقوات الاحتلال الأمريكي، والهجمات ستكون متواصلة حتى تحرير المنطقة وطرد القوات المحتلة وإنهاء سيطرتها على مناطق تواجد العشائر العربية في دير الزور.