آراء قضايا اجتماعية

جدار الخوف من انتقام السفاح.. بدأ بالتداعي

بقلم: أ. أيمن أبو هاشم
بعد صدور العفو الأخير عن رئيس العصابة، بدأ الكثير من ذوي وأهالي المفقودين والمغيبين قسرياً بنشر معلومات وصور عن أبنائهم، على أمل أن يتم التعرف عليهم من معتقلين تم الإفراج عنهم. وحتى الجهات المعنية بتوثيق اسماء المعتقلات والمعتقلين، تفاجأت بوجود أسماء جديدة لم تكن على قوائمها، مما يكشف حجم الأعداد الكبيرة التي لا يزال مصيرها مجهولاً..

على سبيل المثال كانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا قد وثقت أسماء ما يزيد عن ١٨٠٠ معتقل فلسطيني في زنازين العصابة، لكن بعد مجزرة التضامن، وبعد صدور العفو المبهم الذي يندرج ضمن محاولة المافيا الأسدية التغطية على المجزرة، بدأت العديد من العائلات الفلسطينية بالافصاح عن ذويها وأبنائها المغيبين والمفقودين منذ سنوات طويلة..

مما يشير أن أعداد المعتقلين الفلسطينيين يتجاوز بكثير الأعداد الموثقة.. وهذا حال بقية الأهالي المنكوبين في عموم المناطق السورية.

ما يكشف بدوره حجم المأساة الفظيعة لقضية المعتقلين، والآلام المفتوحة التي يعاني منها السوريون ومن في حكمهم، بسبب عصابة فاجرة تجثم على صدورهم جميعاً..

على ما تتصف به مجزرة التضامن من وحشية المجرمين الأسديين الذين اقترفوها بالصوت والصورة، إلا أن ستار الترهيب والتكميم الذي فرضته العصابة على اهالي المعتقلين بدأ بالتداعي أكثر من أي وقتٍ مضى ..