دولي

توسع الناتو سيؤدي إلى تغيير جذري في المشهد الجيوسياسي لأوروبا

كتبت صحيفة صينية أن توسع الناتو يغيّر بشكل أساسي المشهد الجيوسياسي لأوروبا، وسيكون له تأثير جانبي على الوضع الأمني ​​العالمي.

ويشير كاتب المقال إلى أن الناتو، باعتباره “إرثًا من الحرب الباردة”، غالبًا ما يثير التوترات والصراعات الإقليمية حول العالم، ويواصل التفاوض من أجل قبول أعضاء جدد في الحلف، منتهكًا وعده لروسيا بعدم التوسع شرقا.

وبحسب الصحيفة، إن الصراع الروسي الأوكراني، هو نتيجة “لجهود الناتو المستمرة لتقليص المساحة الاستراتيجية لروسيا”.

يقول المقال: “انضمام فنلندا إلى الناتو أدى لتغيير جذري في المشهد السياسي والجيوسياسي الأوروبي وسيكون له تأثير جانبي على الوضع الأمني العالمي”.

تقدمت فنلندا والسويد، على خلفية الأحداث في أوكرانيا في مايو/أيار 2022، بطلب للانضمام إلى التحالف. أصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الناتو في 4 أبريل/ نيسان 2023. لم يتلق طلب السويد بعد الموافقة المجرية والتركية.

وبحسب الكاتب، فإن انضمام فنلندا إلى الناتو، واقتراب انضمام السويد، يعني نهاية الحياد العسكري لبعض الدول، ونهاية “السلام البارد” في منطقة البلطيق.

وأضاف الكاتب: “هذا يعني أيضًا زيادة المواجهة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، مما يؤدي إلى مزيد من التجزئة للقارة”.

في رأي المؤلف، فإن انضمام فنلندا ودخول السويد المرتقب إلى حلف الناتو سيحفز أيضًا الحلف على التوسع شرقًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويلخص المؤلف في مقاله في صحيفة “تشاينا ديلي” :”هذا لا يبشر بالخير بالنسبة لأوروبا أو أوراسيا أو منطقة آسيا والمحيط الهادئ وقد يؤدي إلى زيادة المواجهة والصراعات في المنطقة”.