عربي

توافق قريب بين أنصار الله والشرعية لإنهاء الأزمة في اليمن

سربت بعض المصادر اليمنية، صباح اليوم الجمعة، إن المفاوضات الجارية بين أنصار الله والتحالف والشرعية اليمنية تتمحور حول عدد من الملفات الهامة لوضع خارطة طريق للسلام في اليمن بضغوط دولية وتفاهم خليجي إيراني غربي صيني، تتمحور حول هدنة 6 أشهر وفترة انتقالية بحكومة واحدة تجمع كل الأطراف”.

من جانبه قال مصدريمني لـ “سبوتنيك”، إن أبرز النقاط التي تناقش لوضع خارطة طريق في اليمن في المرحلة القادمة بضغوط دولية وتفاهم خليجي إيراني غربي صيني ، تتلخص في هدنة لمدة 6 أشهر وفترة انتقالية تجمع كيان سياسي وحكومة واحدة للشرعية والحوثيين لمدة عامين إذا نجحت الهدنة، أو يتم التمديد ستة أشهر أخرى.

وتابع المصدر، خلال الفترة الانتقالية يتم التفاهم على الحل الشامل وفق رؤية جديدة.متفق عليها برعاية أممية وإقليمية، مشيرا إلى أن الخطة شبه جاهزة بانتظار تعديلات وملاحظات الحوثي والشرعية .

وأشار المصدر إلى أن المرحلة الانتقالية ستكون الأطراف ملزمة خلالها بالسماح بفتح كل المواني وتدفق النفط اليمني وكذلك المطارات وتوحيد سعر العملة والبنك والعملية الاقتصادية ، على أن يتم خلال الفترة الانتقالية حوار حول وضع الجيش والقضية الجنوبية التي تتجه الرؤية الاقليمية والدولية إلى اقليم جنوبي تحت دولة فدرالية.

ولفت المصدر إلى أن: “الخطة تشمل ضمان إعادة الإعمار من الجانب الإقليمي والدولي، وأن هناك محاولة للتعجيل بالاتفاق كي يعلن قبل رمضان، مشيرا إلى أن خمسين في المئة من البنود متفق عليها ومتبقي النصف على الأقل”.

وتعليقا على ما سبق يقول د.عبد الستار الشميري، مدير مركز جهود للدراسات باليمن، إن الطرفين وصلوا الى مرحلة توازن ضعف تسمح بالبدء بذلك، لكن الحوثيين سياخذون تنازلات كبيرة ومهولة من الإقليم والشرعية على شكل سياسي واقتصادي.

وفي وقت سابق، أمس الخميس، أكدت الأمم المتحدة حاجة اليمنيين إلى سلام شامل، ينهي معاناتهم المستمرة، جراء الصراع الدائر في بلادهم، منذ أكثر من 8 أعوام.

وقالت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين، في بيان عبر حسابها على “تويتر”، إن “ثماني سنوات من الصراع، أجبرت 4.5 مليون شخص، 74 في المئة منهم نساء وأطفال على النزوح، وتسببت في ارتفاع معدلات الفقر؛ حيث يعيش 2 من كل 3 يمنيين، تحت خط الفقر”.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 8 أعوام صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، انعكست تداعياته على مختلف النواحي؛ إذ تسبب في أزمة إنسانية، تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.