دولي

تل أبيب تنفي مقتل أسير إسرائيلي حديثا في غزة

نفى الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن يكون أسير إسرائيلي قد قُتل حديثا في قطاع غزة، وذلك تعليقا على ما نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وقال الجيش، في بيان: “متابعةً للصورة التي نشرتها حماس، فالحديث يدور عن مختطف (أسير) إسرائيلي قُتل وأعيدت جثته إلى إسرائيل خلال عملية للجيش و(جهاز الأمن العام) الشاباك أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”.

وأضاف أن مندوبي الجيش أبلغوا آنذاك عائلة الأسير بمقتله.

ولم تعقب كتائب القسام على البيان الإسرائيلي حتى الساعة 14:40 “ت.غ”.

وفي وقت سابق الخميس، قال متحدث القسام أبو عبيدة: “بعد التحقيق في مقتل أحد أسرى العدو على يد حارسه، تبين أن المجند المكلف بالحراسة تصرف بشكل انتقامي، خلافا للتعليمات، بعد تلقيه خبر استشهاد طفليه في إحدى مجازر العدو”.

وأكد، في منشور عبر منصة تلغرام، أن “الحادثة لا تمثل أخلاقياتنا وتعاليم ديننا في التعامل مع الأسرى، وسنشدد في التعليمات بعد تكرار الحادثة في حالتين حتى الآن”.

أبو عبيدة حمَّل “العدو المسؤولية الكاملة عن كل ما يتعرض له أسراه من معاناة ومخاطر؛ نتيجة كسره لكل قواعد التعامل الإنساني والبشري وممارسته للإبادة الوحشية ضد شعبنا”.

وباللغات العربية والعبرية والإنجليزية، نشرت القسام صورة لجثمان أسير إسرائيلي في كفن، مع عنوان “حادث مؤسف”، وأرفقتها بعبارة “وحشيتكم باتت خطرا داهما على أسراكم”.

ولم يكشف أبو عبيدة ولا الجيش الإسرائيلي عن اسم الأسير.

والاثنين، أعلنت القسام مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين بجراح خطيرة، في حادثين منفصلين أطلق فيهما مجندان مكلفان بحراستهم النار عليهم.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كشفت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن أعمال تعذيب وإهمال طبي واعتداء جنسي بحق أسرى فلسطينيين من القطاع بسجون إسرائيل، ما أودى بحياة عشرات منهم.

وحتى الساعة لم تتخذ السلطات الإسرائيلية أي إجراء بشأن هذه الانتهاكات، ولا تزال المحكمة العليا تنظر منذ مايو/ أيار الماضي التماسا قدمته منظمات إسرائيلية لإغلاق سجن “سدي تيمان” سيئ السمعة التابع للجيش.

وأسفرت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي، على غزة عن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.