إعداد: د. أحمد خليل الحمادي
بداية نعود لعملية شنشار / القصير ، التي نشرنا خبرها في ٣ تموز من العام الماضي ، حيث تم التمكن من آمنيين من ميليشيا حزب الله اللبناني على طريق شنشار / القصير مما أدى للنيل منهما و هما القيادي الحج غانم حمية و القيادي الحج محمد حسين مظلوم و من معهما ، وقتها أعلنا عن مقتلهما ، و لكن بالحقيقة قتل غانم حمية و بقي محمد مظلوم حيا حيث أسر و هما من ما يسمى جهاز الأمن المضاد لميليشيا حزب الله ، و تم استيفاء و تحصيل معلومات مهمة من مظلوم ، و منها معرفة تركيبة غرفة العمليات المركزية لتمشيط البادية و قواها و… و معلومات دقيقة و حساسة ، و لن نعلن عن مصيره الآن حيا كان أم ميتا .
مما حصل من مظلوم معلومات هامة و خطيرة عن غرفة العمليات المركزية و المباشرة و المسؤولة عن تمشيط البادية و من هم قادتها و مسؤوليها من ضباط إيرانيين و من ميليشيا حزب الله و ميليشيا النظام القاتل المجرم و غيرهم ، و من هؤلاء :
١- محمد ناصر الدين القيادي في ميليشيا حزب الله اللبناني و هو من الرعيل الأول للميليشيا و مسؤولها العسكري الأخطر في سورية ، من الهرمل اللبنانية التابعة لبعلبك .
٢- و أيضا فيها الجنرال بالحرس الثوري الإيراني المعروف بالحج عباس .
٣ – الجنرال بالحرس الثوري الإيراني المعروف بالحج مصطفى .
و غيرها …..
بعد تحصيل المعلومات بدأت وحدة الرصد و المتابعة تركيز جهودها و عملها بتعقب هؤلاء و الذين يشكلون قيادة و عماد غرفةالعمليات المشتركة لتمشيط البادية، و استمرت هذه المساعي لفترة ليست بالقصيرة و بجهود كبيرة و شاقة ، و في نهاية المطاف تم تحديد مواقعهم بدقة متناهية و لكنها محصنة و عصية نوعا ما ، و الحل اصطيادهم أثناء تنقلهم فهو الأجدى عملاتيا لأبطال المقاومة الثورية السورية بما فيهم جيش التحرير الشعبي.
بدا التحضير لذلك و خصوصا بعد تحصيل معلومات عن تحركهم من الطبقة باتجاه البادية ، و لقد جابت محافظة الرقة قبيل العملية عدة أرتال النظام الطائفي القاتل المجرم و الميليشيا الإيرانية للتموية على الصيد الوفير .
اتخذ الأبطال كافة استعدادتهم و تم نصب كمائن للتنفيذ و منها مزود بصواريخ مضادة للدروع .
نعود للطبقة حيث أكدت جهود المتابعة و التنصت و تحليل محتوى مكالماتهم الملتقطة من الأجهزة اللاسلكية بأن المعلومة المفتاحية سوف يستقلون باص مدني ليقلهم من الطبقة للبادية إمعانا في التموية عن حقيقتهم .
وهذا ما حدث فعلاً ، حيث استقلوا البولمان المدني وكان بترفيقهم أربع بيك أبات مزودة بدوشكات بغرض الحماية وانطلق البولمان نحو البادية .
قبل وصول الباص إلى حاجز الجرينة الذي يعد التقاطع الرئيس لطرق مؤدية لعدة مناطق توقف بيك أبين من المرافقة على الحاجز وقام عناصرهما بإيقاف السير للسيارات العابرة وسهلوا مرور البولمان المدني بكل أريحية وهنا تم التأكد بأن باص البولمان هو الهدف الدسم والذي يحمل الصيد الوفير .
تابع البولمان مسيره على الطريق العام وتابعت البيك أبات الأربعة ذات الدفع الرباعي المسير بمسافات أمان معتادة في هكذا حالات
عندها تم استهداف البولمان على طريق الرقة / آثريا بعد مفرق الجرنية بحوالي ١٢ كم من قبل أحد الكمائن بصاروخ موجه مضاد للدروع وتم استهداف البيك أبات الأربعة نارياً ومحاصرتهن والاستحواذ عليهن .
بعد أن انتشر عناصرها مما أدى للتعامل معهم بما يجب ناريا حيث قتل عناصرها 23 وبقي ضابط برتبة نقيب لن نفصح عن اسمه الآن لتحصيل بعض ما يمكن تحصيله من معلومات وبذلك نكشف عن الخسائر التي نتجت عن استهداف البولمان ومرافقته:
1- القيادي العسكري بميليشيا حزب الله اللبناني محمد ناصر الدين ..
2- الجنرال في الحرس الثوري الإيراني المعروف باسم حاج عباس .
3- الجنرال في الحرس الثوري الإيراني المعروف باسم حاج مصطفى.
4- ١٢ قتيل من ميليشيا حزب الله اللبناني مع القيادي محمد ناصر الدين .
5- ١٠ قتلى من ميليشيا زينبيون.
6- ٨ قتلى من الحرس الثوري الإيراني مع الجنرالين .
7- ١٥ من ميليشيا النظام القاتل المجرم.
8- ٢ مدنيان هما سائق البولمان ومعاونه.
9- ٢٣ قتيل من نظام الطائفي القاتل المجرم وهم طواقم البيك أبات والدوشكا المنصوبة عليها.
10- ضابط أسير برتبة رقيب .
و بذلك تكون خسائر النظام الطائفي القاتل المجرم و داعميه ٧٠ قتيلا و أسير .
وتم الاستحواذ على :
1- أربع بيك أبات دفع رباعي مزود كل منها بدوشكا.
2- ٢٤ بارودة كلاشنكوف مع جعبهن وذخائرهن
3- ٣ مسدسات ماكاروف عيار 8.5 ملم كانت بحوزة ضباط النظام.
4- ٩٢ قنبلة يدوية.
5- أجهزة اتصالات لاسلكية.
6 – لم يستحوز على أي شيء يذكر من البولمان كونه تحول لكتلة ملتهبة و تفجر ما به من ذخائر .
و هناك بعض التفاصيل لن نكشفها حاليا لسرية العمل .
