يواجه أكثر من مليون شخص في فلسطين خطر المجاعة الكارثية الحادة والموت بحلول منتصف يوليو، بحسب ما جاء في تقرير مشترك أصدرته منظمة الأغذية للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي.
وأشار التقرير إلى أن من بين الدول الأكثر عرضة للمجاعة إلى جانب فلسطين، مالي وجنوب السودان والسودان، وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد في 17 دولة ومنطقة إقليمية حتى أكتوبر 2024.
ويحذر التقرير بشكل خاص من عواقب الأزمة التي قد تؤدي إلى تفاقم مشاكل الأمن الغذائي في لبنان وسوريا، وتشمل مناطق الجوع الساخنة لمنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي أيضا جمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق وميانمار ونيجيريا وسيراليون وزامبيا وبوركينا فاسو وإثيوبيا وملاوي والصومال وزيمبابوي وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وهايتي.
وأضاف التقرير: “لا يزال العنف المسلح والصراع السببان الرئيسيان لانعدام الأمن الغذائي الخطير في العديد من بؤر الجوع الساخنة، وفي مثل هذه الحالات، يؤدي النزوح الجماعي للسكان وتعطل النظم الغذائية وانخفاض المساعدات الإنسانية إلى انخفاض فرص الحصول على الغذاء واستمرار نزوح السكان على نطاق واسع بمعدلات مثيرة للقلق في السودان، ما يؤدي إلى تفاقم العبء على البلدان المجاورة التي تستضيف أعداداً متزايدة من اللاجئين، وخاصة في جنوب السودان وتشاد، وفي اليمن، من المتوقع أن يؤدي ارتفاع تكاليف الشحن بسبب أزمة البحر الأحمر إلى زيادة تكلفة المنتجات الغذائية الأساسية وغيرها، سينتج عن ذلك تفاقم الأزمة الاقتصادية المستمرة وسط محدودية المساعدات الإنسانية”.
ويشير التقرير إلى أن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحتمال تصعيد جديد يشكل خطرا جديا على الاقتصاد العالمي في عام 2024، وأضاف: “إن ارتفاع أسعار الطاقة والنقل، وانخفاض قيمة العملة، ومشاكل تمويل الواردات الغذائية يمكن أن يضغط على الأسواق المحلية في العديد من البلدان الضعيفة ويؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية حتى نهاية عام 2024”.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأحداث المناخية المتغيرة مثل هطول الأمطار الغزيرة والعواصف الاستوائية والأعاصير والفيضانات والجفاف وزيادة التقلبات المناخية تزيد من مخاطر الأمن الغذائي.