أدب

تعالوا لنحيي ذكراهم

بقلم: حسن فياض

حين جرّدونا من ملعبنا اليتيم الذي كان يتسع لكل الفرق الموجودة وجمهورها الكبير من أبناء المخيم بحجة بناء ثانوية عامة وأن المكان لايتسع لثانوية وملعب.

تشتت شمل فرق كرة القدم وجمهورها وراح كل فريق يبحث عن مكان يمارس به هذه الرياضة المحببة والمفضلة.

بالنسبة لنا في الحارة الشرقية كنّا ننتظر إنتهاء موسم حصادالقمح والشعير ونقل محصول (أبو دوخي) من قطعة أرض مقام عليها حاليآ بيت المرحوم عطية كريمرقَّ قلب المختار علينا واحجم عن بذرها وفلاحتها سنين عديدة تاركها لنا نمارس عليها هوايتناالمحببة.

في مباراة ودّية جمعتنا كنت ُ بها قلب هجوم لفريقي وفي هجمة على مرمى الخصم تصدى ليّ قلب دفاعه تاركاً الكرة ومسددًا بقدمه بقوة على ساقي مسببًا ليّ كسرًا متبدلاًحملني الأصدقاء إلى البيت، في فورة زعل و غضب شديدين.

أعْظَّم والدي قسمه بأن لا أدخل البيت نُقلتُ إلى بيت المجّبر العربي ذو الشهرة الواسعة سلامة عبدو النادر رحمه الله بحركات بطيئة أكتسبها بالخبرة يحدد موضع الكسر، شكله وكيفية اطباق طرفيه بشكل تام.

بمساعدة زوجته رحمها الله التي كانت تمسك بكتفيَّ وتمنعني من صراخ الألم الفظيع عند ردالعظم إلى مكانه الطبيعي..بيضتان بلديتان،، لوح صابون غار مبروش، قطعة من الشاش الأبيض جبيرة واختفاء الألم…تعالوا لنحيي ذكراهم بذكر أسماءهم نترحم عليهم ونذكر بعض الحوادث المتعلقة بذاك الزمن