
أمر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، بإغلاق مكتب تابع لوزارة الدفاع “البنتاغون” بعد وقت قصير من إعلانه الإشراف على اختبار نظام الدفاع الصاروخي “القبة الذهبية”.
وتعتبر “القبة الذهبية” أحد المشاريع الضخمة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب بتكلفة تصل إلى مليارات الدولارات.
ويرتبط المكتب المغلق، المسمى “مكتب مدير الاختبار والتقييم التشغيلي”، بمهام اختبار وتقييم البرامج الدفاعية الكبرى، بما في ذلك مشروع “القبة الذهبية”.
وأفاد مسؤولون مطلعون لشبكة CNN أن هيغسيث أصدر في نهاية أبريل الماضي مذكرة تدعو إلى إدراج المشروع تحت قائمة الإشراف، تماشيا مع القوانين التي تفرض اختبار أي برنامج دفاعي رئيسي قبل الموافقة عليه.
وفي تطور لاحق، طلبت إدارة الكفاءة الحكومية التابعة لإيلون ماسك عقد اجتماع مع المكتب. وتجدر الإشارة إلى أن شركة ماسك، “سبيس إكس”، تعد من المنافسين المحتملين للمشاركة في تطوير “القبة الذهبية”. وقد استفسر ممثلو الإدارة عن أنشطة المكتب وخططه، وبدوا مندهشين من أن الكثير من مهامه إلزامية بموجب القانون.
وأكد مسؤول دفاعي لـCNN أن الإدارة تبدو قلقة من أن يجري المكتب رقابة مستقلة على “القبة الذهبية”، مما قد يكشف عن مشكلات في المشروع. وقال: “هذه الإدارة لا تريد سوى الانتصارات. إنهم يرفضون الأخبار السيئة، رغم أنها تأتيهم من كل الجهات”. وأضاف: “نحن وسيط نزيه ننقل الحقائق دون تحيز، وهذا كل ما نفعله”.
من جانبه، أعرب السيناتور الديمقراطي جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، عن قلقه من أن يكون القرار “انتقاميا”، مرده اعتراض هيغسيث على بعض قرارات الرقابة التي اتخذها المكتب مؤخرا. وحذر ريد في بيان له من أن تقليص دور المكتب قد “يضعف الرقابة على البرامج العسكرية الحيوية، ويعرّض جاهزية القوات وأموال دافعي الضرائب للخطر”، واصفا القرار بأنه “تدخل سياسي غير مبرر”.
المصدر: شبكة CNN