
كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأربعاء، حقيقة وجود “خطة لتوطين فلسطينيين من قطاع غزة في مخيمات تقع شمال سوريا”.
ونقلت وكالة الأناضول، مساء اليوم الأربعاء، عن علي يرلي كايا، نفيه لهذه الادعاءات مؤكدا أنها عارية عن الصحة، وهو ما صرح به على هامش فعاليات إحياء الذكرى السنوية الثانية عشرة لتأسيس رئاسة إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية.
وشدد الوزير التركي على أن أنقرة تدعم النضال المشرف للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع وزير الداخلية التركية: “رئيسنا رجب طيب أردوغان، يُعرب عن دعم تركيا للفلسطينيين في غزة في جميع المحافل الدولية. ونحن نرفض رفضا قاطعا أي محاولة لتهجيرهم من قطاع غزة أو الضفة الغربية”.
وأفاد علي يرلي كايا بأن تركيا “تواصل جهودها لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
استأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ “إجراء قوي” ضد حركة حماس، “ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.
في المقابل، حمّلت حركة حماس نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل والحركة بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة، وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.