أوقفت السلطات الأمنية التركية يوم الأربعاء رئيس بلدية أسنيورت في إسطنبول أحمد أوزار بتهمة العضوية في حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا كمنظمة إرهابية وتحظر نشاطه داخل أراضيها.
وذكرت قناة “TRT Haber” التركية، أنه “تم إلقاء القبض على أوزر العضو في حزب الشعب الجمهوري المعارض يوم الأربعاء في إطار تحقيق حول احتمال انتمائه إلى حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تصنّفه تركيا كتنظيم إرهابي، وأُجريت عمليات تفتيش في منزله وفي مبنى البلدية وقد تم تعيين محافظ منطقة بشيكتاش ليقوم بمهام أوزر مؤقتا”.
وأصدرت النيابة العامة بيانا جاء فيه: “في إطار التحقيقات التي تهدف إلى تحديد أعضاء وأنشطة منظمة PKK-KCK الإرهابية؛ وفقا للأدلة الموجودة في ملف التحقيق لدينا، تم تلخيص أن المشتبه به أحمد أوزر، الذي لا يزال يشغل منصب رئيس بلدية إيسينيورت في إسطنبول، قد ارتكب جريمة الانتماء إلى منظمة PKK-KCK الإرهابية من خلال إقامة روابط عضوية مع المنظمة بشكل مستمر وكثيف، حيث تم تحديد أنه تواصل مع 694 شخصا مختلفا لديهم سجلات جنائية بسبب انتمائهم إلى المنظمة الإرهابية على مدى حوالي 10 سنوات، بالإضافة إلى سجلات الاتصال مع رمزي كارتال (رئيس مشارك في KONGRA-GEL وعضو في المجلس التنفيذي لـ KCK، مطلوب بموجب النشرة الحمراء) 14 مرة، مما أدى إلى وجود شبهة قوية حول ارتكابه الجريمة المنسوبة إليه”.
وأضاف البيان: “بناء على القرار الصادر عن محكمة الصلح الجنائية في إسطنبول، تم تنفيذ عمليات البحث في منزله، ومكان عمله، ومركباته، وتمت مصادرة الأدلة الجنائية، وتم إعطاء التعليمات لقسم مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول لاعتقال المشتبه به اعتبارا من الساعة 06:00 بتاريخ 30-10-2024 وقد تم اعتقال المشتبه به وفقا لهذه التعليمات.. وعمليات البحث لا تزال مستمرة”.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن عمدة مدينة إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، “أدلى وبحضور أعضاء من حزبه بتصريح في وقت مبكر من يوم الخميس أمام محكمة تشاغليان دعما لأوزر”.
وأشار إمام أوغلو في تصريحه إلى أن ما يحدث يُعتبر “ضربة للديمقراطية والعدالة”.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية “توساش” في أنقرة مؤخرا، والذي أدى لمقتل 5 أشخاص.
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة تنظيم الحزب الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
ويتخذ حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل شمالي العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.
المصدر: إعلام تركي