دولي

ترامب أم هاريس؟.. أيهما أخطر على روسيا ولماذا؟

اعتبر أكاديمي روسي بارز أن كلا المرشحين للرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس يكنان العداء لروسيا لكن هناك فرقا بينهما يجعل ترامب أكثر خطورة على موسكو.

وقال فلاديمير ميلوفيدوف، نائب مدير المعهد الوطني لبحوث الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، رئيس كرسي بمعهد العلاقات الدولية التابع للخارجية الروسية، لوكالة “نوفوستي”: “كما تعلمون، توصلت مجلة الإيكونوميست، بعد أن قارنت مؤخرا بين برنامجي المرشحين الحاليين لرئاسة الولايات المتحدة، إلى نتيجة مفادها أن كلا منهما سيئ، فبرنامجاهما الاقتصاديان، على سبيل المثال، يحتويان على ثرثرة أكثر من الواقع”.

لكن ميلوفيدوف حذر من أن هناك فروقا دقيقة بين المرشحين، وأضاف: “الفرق الأساسي هو أن ترامب شخص أقل قابلية للتنبؤ به بكثير. فهو شخص من قبيل “كلام كالعسل وفعل كالشوك”. فبينما تفصح هاريس (عن عدائها لروسيا) علنا، يخفيه ترامب بتصريحات مجاملة، ربما على أمل تهدئة يقظتنا. لذلك هو أكثر خطورة”.

وأشار الأكاديمي إلى أنه بالنسبة لروسيا، فإن مكر ترامب وخطورته يكمنان في أنه يخلق في خطاباته الانتخابية روايات إيجابية قد تطرب أذن البعض في موسكو، لكن هذه مجرد كلمات، أما في الواقع، فإن ترامب يسعى دائما إلى اتباع خط الهيمنة وإخضاع الطرف الآخر، هذا هو أسلوبه”.

ولفت ميلوفيدوف إلى أن ترامب قد توعد في أحد خطاباته الأخيرة بأنه سيعاقب أولئك الذين لا يدفعون بالدولار ويحاولون التخلي عنه في تعاملاتهم، وخلص الأكاديمي قائلا: “هكذا تصبح رغبة روسيا في التخلي عن الدولار في ظل العقوبات سببا للموقف العدائي من جانب أحد المرشحين للرئاسة الأمريكية”.

المصدر: “نوفوستي”